نقابات تؤكد استحالة توفير كمامات ل 10 ملايين تلميذ وتقر بصعوبة تطبيق نظام التدريس بالأفواج * الأمين العام لنقابة "الستاف" ل "السلام": "إمكانات الوصاية لا تسمح بتطبيق وعودها على أرض الواقع" أعرب بوعلام عمورة، الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين "الستاف"، عن تخوفه من الدخول المدرسي الجديد 2020/ 2021، بسب "كورونا"، بحكم عدم إمتلاك وزارة التربية الوطنية، للإمكانيات التي تخولها لمواجهة هذا الوباء، مؤكدا استحالة نجاحها في توفير كمامات ل 10 ملايين تلميذ، وأقر أيضا بصعوبة تطبيق نظام التدريس بالأفواج. أكدّ عمورة، في تصريح خص به "السلام"، أن الدخول المدرسي الجديد لهذه السنة سيكون صعبا، بسبب جائحة "كورونا"، وأن قرار وزارة التربية الوطنية، الأخير القائل بتبني نظام الأفواج، حيث يضم كل فوج 20 تلميذا في إطار الإجراءات الوقائية لتفادي عدوى "كورونا"، لم يتم فيه استشارة نقابات القطاع، قائلا "الوزارة تعمل لوحدها". كما أوضح الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين "الستاف"، أن مصالح الوزير محمد واجعوط، لا يمكنها توفير الكمامات ل 10 ملايين تلميذ، وأضاف في السياق ذاته، أنه حتى الأسر هي الأخرى لا يمكنها توفير الكمامات لأبنائها بشكل منتظم بحكم أن بعض الأسر تضم 4 متمدرسين. هذا وأبرز محدثنا، أنه منذ جانفي 2017، قامت الدولة بتخفيض ميزانية تسيير المؤسسات التربوية – المتوسطة والثانوية- بنسبة 65 بالمائة، وتسائل قائلا "كيف ستواجه المؤسسات التربوية جائحة كورونا بهذه الميزانية-؟"، وفيما يتعلق بالمطاعم المدرسية، أوضح عمورة، أن هناك خطر كبير على العمال والتلاميذ، بسبب الاكتظاظ فيها، وأضاف ان فرنسا رغم تطورها وتوفيرها على الإمكانيات اللازمة لمواجهة جائحة "كورونا"، إلا أنه تم غلق بعض المؤسسات التعليمية فيها. وعن الحلول التي تقترحها نقابة "الستاف" لمواجهة هذا الوباء الخطير، أكد عمورة، أن النقابة ليست معنية بتقديم الحلول، بل الوزارة هي المعنية بالأمر، وقال في هذا الصدد " قدمنا حلولا في السابق قبل كورونا، لكنها لم تؤخذ بعين الاعتبار"، وأضاف أن النقابة كانت تتوقع فتح مدارس جديدة، لمعالجة مشكل الاكتظاظ، إلا أنه لم يتم فتحها بسبب توقف ورشات البناء بعد انتشار الفيروس. يذكر أنه بتاريخ 12 الماضي، كشف رئيس الوزراء عبد العزيز جراد، عن وضع بروتوكول صحي وقائي من وباء "كورونا" بكافة المدارس والجامعات ومراكز التكوين المهني والتعليم تحسبا للدخول الاجتماعي الجديد، وقال حينها "إنّ "البروتوكول الصحي يأتي لطمأنة التلاميذ وأوليائهم بخصوص العودة إلى مقاعد الدراسة".