يعيشون حياة بدائية في جزائر 2020 طرح سكان منطقة المعاتيق ببلدية أولاد عدي القابلة شرق المسيلة، جملة من المشاكل والنقائص العالقة منذ سنوات، والتي وقفت عائقا أمام حياتهم اليومية وعرقلة عديد الخدمات الضرورية خاصة ما يربطهم بالإدارات والمدن والقرى المجاورة، في إشارة إلى الطريق الذي يربط القرية بالمدن والبلديات المجاورة ويشترك في نفس المعاناة قرى الشبابحة والعطلات على مسافة حوالي 13 كلم، حيث أصبح عبارة عن حفر ومطبات ساهمت في عزلة منطقتهم أكثر من أي وقت مضى، إضافة إلى انهيار شبه تام لجسور الوديان المحيطة بالطريق، والتي أصبحت تشكل خطرا على مستعمليه سواء على متن المركبات أو الراجلين، أما الانشغال الثاني لجل سكان المعاتيق يتمثل في نقص مياه الشرب ما ولد أزمات حادة كلما حل فصل الصيف، ليجبر الأهالي على اقتناء صهاريج غير صحية بأسعار متفاوتة، ولم يخف بعض السكان أن قنوات جلب مياه الشرب غير بعيدة عن التجمع الريفي، إلى العجز المسجل في الكهرباء الريفية سيما المستفيدين من السكن الريفي وكذا عديد المستثمرين في مجال الفلاحة، حيث هدد عدد منهم بالهجرة إلى مناطق أخرى خوفا من تكبدهم خسائر كبيرة، مرضى المنطقة رفعوا نداء للجهات المسئولة محليا وولائيا بالإسراع في فتح قاعة العلاج المغلقة منذ أمد طويل، في حين تمت الإجراءات الإدارية مع الموافقة على ربط المنطقة بشبكة الغاز حسب مصادر محلية، ولم يتوان شباب المعاتيق في تحقيق مطالبهم المتمثلة في انجاز مرفق ترفيهي ورياضي، يخفف عنهم معاناة البطالة والروتين اليومي القاتل، وأضاف بعض السكان أن منطقتهم تعاني الحرمان والتهميش منذ سنوات، كما أنها لم تنال حقها في مختلف البرامج الهضاب العليا أو السهوب ولا كمنطقة ظل ، ليعلق كل السكان الآمال على خرجات الوالي لعلها تحقق أحلامهم المجمدة منذ عقود زمنية. مياه الصرف الصحي ورمي النفايات يثيران غضب سكان الحنية البيضاء في عين الريش يعاني، سكان منطقة الحنية البيضاء جنوب شرق مركز بلدية عين الريش في المسيلة، خاصة فلاحو المنطقة من كوارث بيئية أثرت على نشاطهم الفلاحي وأصبحت تهدد بانتشار وباء صحي قد تكون نتائجه وخيمة، وحسب بعض السكان فإن معاناتهم بدأت مع تدفق المصب الرئيسي لقنوات الصرف الصحي المحاذي لأراضيهم وتجمعهم السكاني، وما زاد الوضع ترديا الرمي العشوائي للنفايات المنزلية بالوادي المستغل لسقي أراضيهم الفلاحية، التي تعتمد على منتوج عائلات الحنية البيضاء وتعتبر مصادر رزقهم منذ الأزل ، السكان طالبوا السلطات المحلية مرات عديدة بإيجاد حل عاجل لمعضلتهم التي عمرت سنوات طويلة، غير أن هذه الأخيرة يقول بعضهم لم تحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيهم، وأضاف آخرون أن المنطقة شهدت هجرة جماعية خلال العشرية السوداء غير أن غالبية السكان عادوا بعد عودة الأمن والاستقرار، من أجل البقاء بالقرب من أراضيهم لمزاولة نشاطهم الفلاحي والاسترزاق منه، لكن قد يتكرر المشهد وتكون الكارثة البيئية وراء هجرة جماعية للمدن المجاورة.