يناشد، سكان منطقة المقيطع ببلدية بئر الفضة في المسيلة، والي الولاية والسلطات المحلية ومسئولي القطاعات الحيوية، ضرورة انتشالهم من بؤرة المشاكل والنقائص التي عمرت سنوات وأصبحت تهدد استقرارهم من يوم لأخر. أبدى العديد من السكان اختيار النزوح نحو المدن المجاورة كعين الملح واسليم وبوسعادة ومركز البلدية كحل انسب في الوقت الراهن، ولم يخف بعضهم أن كل المرافق المنجزة بمنطقتهم شبيهة بهياكل مهجورة في إشارة إلى محدودية الخدمات المقدمة تارة وغيابها عن الوجود تارة أخرى ، بداية بالمرفق الصحي الذي يتحمل عبئه ممرض دون تعيين طبيب ولو مرة كل أسبوع يقوم بفحص مرضى المنطقة بشكل دوري، سيما مع انتشار الأمراض المعدية وكذا لسعات الحشرات السامة بشكل عام، إضافة إلى خصوصية المنطقة ناهيك عن محدودية إمكانيات أهالي المقيطع، ففي العديد من المرات يضطر مرضى المنطقة التنقل نحو عيادات المدن المجاورة بوسائلهم الخاصة، لتمتد معاناتهم إلى الحالة الكارثية للطرقات والمسالك الريفية، حيث يصعب التنقل على مستواها نظير عدم تهيئتها وصعوبة مسالكها وهو نفس المشكل ينطبق على الشوارع، إلى السكنات الهشة التي لم يستفد أصحابها من إعانات السكن الريفي، كما تسجل المنطقة عجزا فادحا في الكهرباء الريفية والفلاحية، ناهيك عن قدم قنوات شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب، وهنا يزداد تخوف السكان كلما حل فصل الصيف في إشارة إلى خطورة الوضع البيئي والصحي، ولعل المكسب الوحيد يقول السكان هو فتح ملحقة متوسطة أنهت معاناة سنوات أبنائهم، المتنقلين بين متوسطات أسليم وبئر الفضة وعين الملح، في حين تبقى خدمات مكتبي البريد والفرع البلدي محدودة حسبهم، سكان المنطقة طالبوا بتشجيعهم على الاستقرار لمواصلة نشاطهم الفلاحي والرعوي في أحسن الظروف، من خلال استحداث مشاريع تصب في النشاط الفلاحي مع تشغيل شباب المنطقة المتواجد في خانة البطالة، كما ناشد أهالي المقيطع كل الجهات ضرورة تجسيد مشروع غاز المدينة.