نفت مصادر مسؤولة في نادي بايرن ميونيخ الألماني وجود أي نية لديها في توقيع عقد شراكة مع فريق شبيبة القبائل، مؤكدة أن الأخبار التي تحدثت بها وسائل الإعلام الجزائرية بداية الأسبوع المنصرم لا أساس لها من الصحة، ولا تعدو أن تكون سوى إشاعة الغرض منها إسكات المنتقدين للسياسة التي تنتهجها الإدارة الحالية لأسود جرجرة. رئيس النادي الهاوي سامي إدريس والمحامي بركاين وراء الفضيحة وجاء تكذيب إدارة النادي «البفاري» أمس عن وجود أي اتفاق يتعلق بمشروع مستقبلي بينها وبين إدارة شبيبة القبائل، ليعري خيوط الفضيحة التي كان بطليها رئيس النادي الهاوي ل« الكناري» سامي إدريس، والمحامي بركاين اللذان سارع للتأكيد مباشرة بعد عودتهما من الدوحة على أنهما وصلا إلى اتفاق بينهما وبين رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني رومينيڤي، من أجل توقيع عقد شراكة بين الفريقين في مجال التكوين، حيث ذهب سامي إدريس للتأكيد أن هذا المشروع سيكون حيز التنفيذ في القريب العاجل، وأن وفدا من الشبيبة سيتنقل في الأسابيع المقبلة إلى ألمانيا من أجل ترسيم الأمور ومباشرة العمل بمركز التكوين الذي سيكون مقره تيزي وزو، إلا أن ذلك كله لم يكن مجرد كذبة كبيرة أحيكت تفاصيلها في الدوحة من قبل الثنائي السابق ذكره، عندما كان يمثل شبيبة القبائل كضيف شرف المؤتمر الأوربي لأشغال الجمعية العامة للأندية الأوربية. كسب ود أنصار الكناري ووأد مشروع المعارضة ورغم أن السبب من وراء هذه المهزلة التي تم تقديمها للأنصار على أنها مشروع ضخم لم يكن لها مبرر واضح وأن الكذب على جمهور عريق بسمعة أنصار الكناري يبقى لغزا في حد ذاته، إلا أن المتتبعين للشأن الداخلي في بيت الشبيبة القبائلية أكدوا أن الغرض من مثل هكذا تصرفات يبقى الهدف منه خدمة مصالح،خاصة بعينها، وأن سبب تحدث رئيس النادي الهاوي ومحامي الشبيبة عن نجاحهما في الوصول لاتفاق تاريخي شرّفا من خلاله الفريق القبائلي، الغاية الأساسية من ورائه هي كسب ود الأنصار وإرجاع الفضل في جلب هذا المشروع الضخم لكفاءتهما ودرايتهما بالجانب الإداري والتنظيمي، وأن المسيرين الحالية للإدارة القبائلية تمثل في الفريق أحسن تمثيل، وذلك حتى توجه إدارة الشبيبة بقيادة رئيسها محند شريف حناشي التي تعاني من مشاكل كثيرة في الأشهر الأخيرة اهتمام محبي وعشاق الكناري الذين يطالبون برحيلها إلى هذه الشائعات. إدريس أخذ صورة تذكارية فقط مع رومينيغي هذا وأفادت إدارة النادي «البافاري» أمس أن كارل هينز رومينيغي لم يقم بأية شراكة مع سام ادريس رئيس شبيبة القبائل، كما نفى رومينيغي مهاجم الدولي الألماني السابق اتفاقه مع أية أطراف حول شراكة بين فريق البايرن وكذا فريق الشبيبة، في حين لم ينف النجم الألماني السابق أخذ صور تذكارية مع عدد معتبر من الحضور لا أكثر ولا أقل، وهو سر الصورة الموجودة بحوزة سامي إدريس حسب إدارة النادي الألماني إدارة «البفاري» بقيت تتساءل عن سبب إطلاق رئيس الشبيبة العنان لإشاعات بهذا الشكل ومن جهة أخرى لم يفهم مسيرو البايرن سبب الذي جعل سامي إدريس يطلق العنان لإشاعات بهذا الشكل، كما أضافت إدارة النادي «البافاري» أن سامي ادريسي قد قدم نفسه في الدوحة على أنه رئيس الشبيبة القبائلية، وهو المسؤول الأول على رأس «الكناري» وهذا ما جعلنا نتساءل إلى ماذا يرمي سامي إدريس؟ ضربة قاصمة ومصداقية حناشي في المزاد ومن دون شك فإن الأطراف المناهضة لسياسة حناشي والمعارضة لسياسته ستستغل هذه الفضيحة كورقة مهمة للضغط أكثر على المسؤولين الحاليين للكناري ودفعهم للرحيل، سيما وأن فضيحة من هذا النوع من شأنها أن تمس كثيرا بسمعة فريق كبير بحجم شبيبة القبائل، وهو ما لن يتسامح معه أنصار ومحبي الشبيبة الغيورين على ألوان فريقهم، خصوصا وأن هذه الفضيحة ستكون بمثابة الضربة القاصمة لمصداقية الادارة الحالية التي أصبت في المزاد في الميركاتو الشتوي السابق بسبب مهزلة اللاعب الايفواري التي التي كادت أن تبقى عبر سطور تاريخ النادي القبائلي بعد تعاقد الإدارة مع اللاعب الإيفواري إيلي مويزس والذي تأكد أنه ليس أهلا بارتداء ألوان النادي خصوصا بعد أن كاد يتلاعب بالرئيس محند الشريف حناشي حين تعاقد معه هذا الأخير لمدّة موسمين ومن ثمة قرّر فسخ العقد الذي يربطه بالنادي لأنه لم يمارس كرة القدم أصلا ولا علاقة له بمدرسة برشلونة التي قال أنه أحد خريجيها حينها.