ربط الحرائق التي تشهدها البلاد بمؤامرة تحاك من أطراف تقتات من الأزمات أكد عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، أن الجزائر تشهد حالة واسعة من الحرائق لا يستبعد أن تكون سوى جزء من المؤامرة التي تحاك من أطراف تقتات من الأزمات والاضطرابات، وأجندات ترفض االجزائر الآمن نحو الاستقرار والعودة إلى الشرعية الشعبية وترفض من الجزائر مواقفها المشرفة والثابتة في دعم الحرية ورفض المساس بسيادتها ولا بسيادة ووحدة الدول وحقوق الشعوب المهضومة. وقال بن قرينة أن محاولات ضرب الاستقرار وصناعة الارتباك في الساحة الوطنية إذا كانت الحرائق بفعل فاعل، فإنه تكرار لسياسة الأرض المحروقة التي يعرفها الشعب الجزائري جيدا ولا يمكن أن تعيق الجزائر عن استمرارها في التجديد السياسي، لأن الجزائر تمتلك أدوات وإمكانات حماية مشروعها التجديدي بإذن الله من أجل تجسيد مسار الإصلاح والعبور، رغم العقبات والتحديات الواقعة اليوم والمتوقعة في المستقبل. وأمام هذه التطورات، تضيف حركة البناء الوطني، أنها تتابع بقلق شديد حالة الحرائق التي تعتبرها تهديدا لاستقرار وأمن البلاد وممتلكات المواطن، داعية الشعب الجزائري إلى اليقظة التي تمكن من وقف تدمير مكتسبات الجزائر وثرواتها، محذرة في السياق ذاته من تعدد أساليب الأجندات المضادة للاستقرار وسياسة الدفع نحو الانزلاق نحو المجهول، موجهة نداء إلى كل القوى الوطنية إلى تمتين وتماسك الجبهة الوطنية في مواجهة التحديات والمخاطر الداخلية والإقليمية وتحمل الحكومة مسؤولية استقرار البلاد وتأمين الشعب في أمنه وممتلكاته، مضيفة " لا يسعنا في حركة البناء الوطني في هذا الظرف الأليم إلا أن نتقدم بخالص التعازي والمواساة لأهالي الضحايا الذين قضوا في الحريق سائلين الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته أن يتقبلهم في الصالحين، كما ونسأله تعالى أن يخفف عن المصابين آلامهم، وأن يكتب الشفاء العاجل لهم، وأن يخلف كل من أصابه الضرر في مصيبته خيراً، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله".