المجلس الشعبي الولائي بتيسمسيلت.. عرفت أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي لولاية تيسمسيلت، التي خصصت لعرض ودراسة الميزانية الأولية لسنة 2021، عدة تشنجات أثناء تدخلات أعضاء المجلس الذين حولوا الدورة إلي منصة لتصفية الحسابات وإظهار الخلافات القائمة وحتى لفت الأنظار لا غير، وكعينة على ما وقع داخل قاعة المجلس تدخل احد الأعضاء الذي أشار إلى أمور كعدم تطرق الرئيس إلي نتائج قطاع التربية خلال إفتتاح الجلسة ومطالبته بتصحيح أخطاء في أرقام تخص الميزانية، وكذا حديثه عن مشكل السكنات الوظيفية، الأمر الذي استغربه والي الولاية الذي لم يخف ملاحظته للمجلس بضرورة التقيد في تدخلات الأعضاء على الملفات المطروحة في الدورة فقط لتكون هناك طريقة عمل منظمة قصد إيجاد الحلول. تدخلات جل الأعضاء أكدت بما لا يدع مجالا للشك بأن المجلس الشعبي الولائي بتيسمسيلت يعيش على وقع تجاذبات واضحة تخدمها مصالح معينة باتت كل دورة للمجلس حلبة لها من أجل استعراض القوي وحتى لي الأذرع حسب ما تقتضيه طبيعة الملفات المعروضة، كما هو الحال في دورة سابقة كان مبرمج فيها تجديد هياكل المجلس، أين انسحب نصف أعضاء المجلس للضغط على رئيس المجلس من أجل تأجيل العملية التي لم يتفقا عليها ليدخل المجلس حينها في ركود شبه تام بسبب عدم تفعيل الآليات التي يملكها والتي لم يستغلها بصورة جيدة في الرقابة وتفعيل اللجان التي تخدم مصالح المواطن وتراي مشاكله بعيدا عن المصالح الشخصية والصراعات الضيقة المفتعلة باستمرار جعلت من التوصيات التي يخرج بها المجلس عبر مختلف دوراته مجرد شعارات ترفع فضلا على استغلال هذه الدورات في كل مرة لتصفية الحسابات وحتى المساومة من أجل امتيازات شخصية، الأمر الذي أفقد الثقة لدى المواطن التيسمسيلتي في المجلس في حين يضم المجلس للأمانة بعض المنتخبين الخيريين الذين لهم نية العمل والدفع بعجلة التنمية بالولاية التي تأخرت عن الركب التنموي ليس مرده نقص الموارد المالية أوضعف في تمويل مختلف القطاعات بل في ضعف التيسير المتراكم منذ سنوات ومجالس تظم منتخبين مثل هذا النوع.