سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"شيتة" ومداخلات برائحة تصفية الحسابات لأعضاء المجلس عقب عرض تقرير ملف التعليم العالي اعاد طرح التساؤل حول الدور الحقيقي للمجلس الشعبي الولائي في تفعيل واقع الولاية
كانت تدخلات أعضاء المجلس الشعبي الولائي حول ملف التعليم العالي المتعلق بالجامعة و الخدمات الجامعية و جامعة التكوين المتواصل متباينة وتحمل بين طياتها العديد من الاستفهامات التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بان المجلس الشعبي الولائي يعيش على وقع تجاذبات واضحة تخدمها مصالح معينة باتت كل دورة للمجلس الولائي حلبة لها من أجل استعراض القوى وحتى لي الأذرع حسب ما تقتضيه طبيعة الملفات المعروضة للنقاش... وبدت العديد من التدخلات التي ميزتها جلسة اليوم الأخير " شيتة" من طراز رفيع لبعض أعضاء المجلس في دفاع مستميت منهم عن المسؤولين التنفيذيين كما هو الحال مع تدخل كل من "سكتة بن عبد الله" و "قرزو بلخير"، فيما كان أبرز هاته التدخلات تدخل النائب "أحمد قيرع" الذي أبدى استماتة كبيرة في الدفاع عن رئيس جامعة الجلفة ومدير الخدمات الجامعية مؤكدا في تدخله بأن أعضاء المجلس الشعبي الولائي غير مخوّلين لمناقشة مواضيع بيداغوجية تخص مسؤولي الجامعة، وأن على الجميع أن لا يتكلم عن كلية للطب أو مدرسة عليا أو حتى فرع للهندسة المعمارية والتي هي ليست من اختصاصهم –حسبه- بل من اختصاص رئيس الجامعة الذي غاب عن الدورة وهو التدخل الذي استهجنه الجميع و رأوا فيه " شيتة مجانية" من هذا العضو الذي كان يجب أن يتخندق في صف آمال مواطني الجلفة من خلال مطالب مشروعة وعادلة، وهو التدخل الذي سار على نهجه عدد من نواب المجلس الشعبي الولائي الذين خيبوا الآمال في محاولة كسر الأطروحات التي تتبنى مطالب ذات سقف عالي لكنها غير مستحيلة كما هو الحال مع تدخل العضو "قسمية شنيبة" الذي طالب بفتح كلية طب ومدرسة عليا للأساتذة و قسم في الهندسة المعمارية وعدم الاكتفاء بقسم الهندسة المدنية وهو الطرح الذي أُعجب به والي الجلفة كثيرا. أما رئيسة لجنة الصحة بالمجلس الولائي "إليمي السعدية" فطالبت بالعمل على تجسيد مشروع كلية الطب وتفعيل قسم اللغة الإنجليزية و كذا جامعة التكوين المتواصل في حين كان تدخل النائب "بالعربي بايزيد" في المستوى من خلال تأكيده على العمل الجاد بدل اتباع الإجراءات الفاشلة من خلال تسجيل تخصصات جادة ومدروسة لمشروع مدرسة عليا للأساتذة و التأكيد على حاجة الجلفة لكلية الطب والسعي لجلبها بدل الحديث دون اتخاذ إجراءات مناسبة وهامة مع تعزيز قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الجلفة وفتح المزيد من المناصب بها لتحقيق الإكتفاء في ما يخص هذا التخصص بولاية الجلفة . ليبقى المجلس الشعبي الولائي بحاجة إلى تفعيل أكبر للآليات التي يملكها والتي لم يستغلها بصورتها المنوطة به في الرقابة وتفعيل اللجان التي تخدم مصالح المواطن وتراعي مشاكله بعيدا عن المصالح الشخصية والصراعات الضيقة المفعلة باستمرار جعلت من التوصيات التي يخرج بها المجلس عبر مختلف دوراته مجرد شعارات تُرفع، لم تحقق الشيء الكثير فيما يأمله المواطن الجلفاوي الذي فقد الثقة في مختلف المجالس المنتخبة لضعفها ولحيادها عن الدور الذي وجب أن تلعبه وهو ما تم تلخيصه في مقولة "ومتى كان للمجلس الشعبي الولائي قرارات جريئة وجادة للدفع بعجلة التنمية بالولاية" من قبل العديد من المواطنين و الحضور.