اعتبر اللاعب الدولي السابق عمر بطروني، أن الناخب الوطني الحالي وحيد حاليلوزيتش لم ينجح في مهمته على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، ولم يقدم الإضافة اللازمة للخضر منذ توليه زمام الأمور، معتبرا أنه فشل كغيره من المدربين الأجانب، كما أكد بطروني أن المدرب المحلي يبقى الأفضل لقيادة الخضر، وتحدث اللاعب السابق للمولودية عن واقع كرة القدم الجزائرية، مؤكدا أن ما يعيشه المنتخب الأول يؤكد فشل الإستراتيجية التي ينتهجها المسؤولون في سبيل تطوير كرة القدم الوطنية. ويرى بطروني أن المدربين الأجانب الذين مروا عبر العارضة الفنية للمنتخب لم يقدموا أية إضافة للمنتخب الوطني، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على المدرب الحالي وحيد حاليلوزيتش والذي قال بخصوصه "حاليلوزيتش لم يقدم أشياء إيجابية للمنتخب الوطني، ولم يقدم الإضافة اللازمة لنا، لقد جاء بطريقة لعب تختلف عن الطريقة الجزائرية، ولا تتناسب مع مقومات اللاعب الجزائري، لذلك فشل في تحقيق نتائج إيجابية، على غرار ما حدث في جنوب إفريقيا". "فشل الأجانب يعود لاختلاف طريقة لعب الجزائرية والأوروبية" أضاف بطروني أن فشل المدربين الأجانب في الجزائر يعود لإختلاف طريقة اللعب مع الطريقة الأروبية، وأضاف يقول "المدربون الأجانب عادة ما يفشلون مع الخضر بسبب اختلاف طريقة اللاعب الجزائرية والأوروبية، لذلك نجد أن جميع الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني كانت تحت قيادة مدربين محليين، لأنهم الأنسب لقيادة المنتخب، وخير دليل أخر إنجازات سعدان في 2010 حينما أهل المنتخب للمونديال ونشط الدور نصف النهائي للكان بأنغولا". "الجزائر تراجعت كثيرا وعلى المسؤولين إجراء تغييرات جدرية" وطالب اللاعب السابق للمولودية بضرورة إجراء تغييرات جذرية في السياسة الرياضية التي ينتهجها المسؤولون في الوطن، مؤكدا أن الجزائر قد تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ولم تعد قادرة على مجابهة منتخبات في قيمة ساحل العاج، نيجيريا، مالي أو غيرها من المنتخبات وقال "كرة القدم ببلادنا تراجعت كثيرا وعلى مسؤولي الإتحادية إجراء تغيرات جدرية في أقرب وقت". "يجب منح فرصة للاعبين المحليين ومستواهم لا يختلف عن المحترفين" عبر بطروني عن سخطه من السياسة المنتهجة من قبل حاليلوزيتش والتي تعتمد على المحترفين مع تهميش اللاعب المحلي، حيث عبر عن خيبة أمله من واقع المنتخب الوطني حاليا، وأكد امتعاضه من تواجد لاعبين محليين فقط في تشكيلة المدرب وحيد حاليلوزيتش في الوقت الراهن، وهو المهاجم إسلام سليماني وسعيد بلكلام، معتبرا أن المدرب لا يمنح الفرصة الكافية للاعبين المحليين، وهو الأمر الذي أدى إلى فقدان لاعبي البطولة الوطنية لفرصهم في اللعب للمنتخب الأول، ما دام أن المدرب يفضل دائما البحث عن لاعبين جدد في الخارج، وأوضح بطروني أن الخضر في سنوات المجد، على غرار فترة الثمانينات، كانت المجموعة تتكون في مجملها من لاعبي البطولة الوطنية، في حين يستنجد بلاعب أو لاعبين من أوروبا قصد تدعيم المنتخب.