اعتبر المدرب الوطني السابق ونجم منتخب جبهة التحرير، عبد الحميد زوبا، أن الناخب الوطني الحالي وحيد حاليلوزيتش لم ينجح في مهمته على رأس العارضة الفنية للمنتخب، ولم يقدم الإضافة اللازمة للخضر، معتبرا أنه فشل كغيره من المدربين الأجانب، كما أكد زوبا أن المدرب المحلي يبقى الأفضل لقيادة الخضر. وتحدث المدرب السابق للخضر خلال تنشيطه ندوة صحفية أول أمس، بتلمسان، نظمتها مؤسسة لاعبي منتخب جبهة التحرير ومديرية الشباب والرياضة للولاية، عن واقع كرة القدم الوطنية، مؤكدا أن ما يعيشه المنتخب الأول يؤكد فشل الإستراتيجية التي ينتهجها المسؤولون في سبيل تطوير كرة القدم الوطنية. ويرى زوبا أن المدربين الأجانب الذين مروا عبر العارضة الفنية للمنتخب لم يقدموا أي إضافة للمنتخب الوطني، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على المدرب الحالي وحيد حاليلوزيتش والذي قال بخصوصه “حاليلوزيتش لم يقدم أشياء إيجابية للمنتخب الوطني، ولم قدم الإضافة اللازمة لنا، لقد جاء بطريقة لعب تختلف عن الطريقة الجزائرية، ولا تتناسب مع مقومات اللاعب الجزائري، لذلك فشل في تحقيق نتائج إيجابية، على غرار ما حدث في الكان الأخير”. وأضاف زوبا قائلا: “المدربون الأجانب طالما يفشلون مع الخضر بسبب اختلاف طريقة اللاعب الجزائرية والأوروبية، لذلك نجد أن جميع الإنجازات التي حققها المنتخب الوطنيكانت تحت قيادة مدربين محليين، لأنهم الأنسب لقيادة المنتخب”. وطالب المدرب الوطني بضرورة إجراء تغييرات جذرية في السياسة الرياضية التي ينتهجها المسؤولون في الوطن، مؤكدا أن الجزائر قد تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ولم تعد قادرة على مجابهة منتخبات في قيمة ساحل العاج، نيجيريا، مالي أو غيرها من المنتخبات. “من غير المقبول أن يضم المنتخب لاعبا محليا وحيدا” وعبر المدرب السابق للخضر عن خيبة أمله من واقع المنتخب الوطني حاليا، حيث أكد امتعاضه من تواجد لاعب محلي فقط في تشكيلة المدرب وحيد حاليلوزيتش في الوقت الراهن، وهو المهاجم إسلام سليماني، معتبرا أن المدرب لا يمنح الفرصة الكافية للاعبين المحليين، وهو الأمر الذي أدى إلى فقدان لاعبي البطولة الوطنية لفرصهم في اللعب للمنتخب الأول، ما دام أن المدرب يفضل دائما البحث عن لاعبين جدد في الخارج. وأوضح زوبا أن المنتخب الوطني في سنوات المجد، على غرار فترة الثمانينات، كان يتكون في مجمله من لاعبي البطولة الوطنية، في حين يستنجد بلاعب أو لاعبين من أوروبا قصد تدعيم المنتخب.