انضم إلى شبكة التضامن مع الإضراب الذي باشره طلبة المعهد الوطني العالي لفنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان الأحد الماضي، عدد من الفاعلين على مستوى الحقل الثقافي الوطني، فبعد الرسالة التي وجهها محمد شرشال، وهدد من خلالها بالدخول في إضراب مماثل رفقة مجموعة من الفنانين، ها هو فريق العمل على مشروع خلق سياسة ثقافية جديدة في الجزائر، برئاسة، عمار كساب، يعبر عن مساندته لهذه الفئة، وإيمانه بمشروعية مطالبها. ذكرت مجموعة العمل على مشروع السياسة الثقافية الوطنية الجديدة، في رسالة مساندة نشرتها على صفحتها الخاصة على "الفايسبوك"، أن هذا الإضراب جاء بعد استنزاف الطلبة لكل الوسائل التي تمكنهم من خلق حوار قائم على الاحترام مع وزارة الثقافة، في إشارة إلى الحالة المزرية التي آل إليها المعهد سواء من ناحية المستوى التعليمي، أو نقص الإمكانيات..أو أهلية شهادته، مرجعين الأمر إلى عدم انتهاج سياسة ثقافية واضحة الأهداف والأولويات. كما أشارت الرسالة إلى أن السياسة الثقافية الحالية لا تهتم بالتكوين في هذا المجال، بقدر ولعها بمهرجانات مكلفة، ومفرغة من الحياة، مؤكدة استعداد فريق المشروع إلى بذل كل الإمكانيات لمساندة نضال طلبة المعهد في سبيل الحصول على حقوقهم. ومن جهة أخرى، شهد سيناريو الإضراب الذي يدخل يومه الخامس، تنقل عدد من المتخرجين، إلى مقر المعهد للتعبير عن وقوفهم إلى جانب زملائهم على غرار، نبيل عسلي، ليجند آخرون صفحاتهم الفايسبوكية لرصد آخر مستجدات الموضوع، أمثال، المخرج حبيب بوخليفة، الذي يعمل أستاذا على مستوى المعهد، حيث نشر تعليقا قال فيه:"لابد من إعادة النظر في سياسة التكوين البيداغوجي الفني سواء في المجال الدرامي المسرحي أو السمعي البصري، الفنون الجميلة والموسيقى، ليس بنفس الأشخاص الذين هم السبب في هذه الكارثة، فلا يمكن أن نغير الأشياء بنفس من تسببوا في تدمير ما بنته الأجيال السابقة بالتضحية والنفيس". وأضاف في ذات الرسالة:"تهميش الكفاءات والقدرات يتناقض تماما مع خدمة الثقافة الجزائرية فليس لهؤلاء "الشياتين" والمعوقين فكريا بناء الثقافة الوطنية، لأن مصير التكوين الفني من مصير إثراء الثقافة الوطنية وعدم الاهتمام به إلا في المناسبات سلوك لا يختلف عن سلوك المستعمر الغاشم".