ندد أمس، طلبة المعهد العالي لمهن فنون العرض السمعي البصري بالوضعية الكارثية التي وصلوا إليها، في ظل غياب أدنى شروط التحصيل العلمي والفني الأكاديمي، إلى جانب تدني مستوى التأطير، وما وصفوه ب “التعسف وأسلوب التجاهل الذي تمارسه إدارة المعهد”، وما زاد من حدة تأزم الأوضاع بين طلبة وإدارة المعهد هو إلحاحهم على التحقيق الفوري لمطالبهم، المتمثلة في تحقيق معادلة شهادة بشهادة ليسانس، إلى جانب توفير المعدات البيداغوجية وكذا حقهم في التربصات والنشاطات الثقافية. هدد طلبة المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان، بالاضراب عن الطعام في حال عدم استجابة إدارة المعهد و وزارة الثقافة للمطالب المرفوعة إليهم. وحسب ما أكده أمس ممثل الطلبة فإن هذا الإضراب يأتي في ظل السياسة التي ينتهجها مدير المعهد بإستعماله لأسلوب التسلط والترهيب ضد الطلبة وغلق مطعم المعهد في وجههم ظنا منه أن سياسة التجويع كفيلة بإسكات أصواتهم، حسب المتحدث، إلى جانب توقيفه لشبكة الأنترنيت لعدم تواصلهم مع العالم الخارجي، والأكثر من ذلك، حسب ما أضافه المتحدث، أن مدير المعهد قام بتهديد الطلبة بغلق أبواب المعهد إلى آجال غير محددة إذا استمر الإضراب. و قد طالب المحتجون إدارة المعهد بالاضغاء للمطالب المرفوعة إليها و المتمثلة في تحسين الظروف البيداغوجية والاجتماعية للطلبة. مهددين بالإضراب عن الطعام ان استمر انسداد قنوات الحوار وعدم بذل الإدارة و وزارة الثقافة أي جهد للإصغاء إليهم و الدخول معهم في حوار جدي يؤدي إلى الاتفاق على أرضية للتفاهم. وعليه طالب المضربون من كل الإعلاميين تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية و المهنية في إسماع أصواتهم للعالم و للرأي العام كونهم في حاجة ماسة لكل الدعم و التأييد في هذه الظروف التي وجدوا فيها أنفسهم مطالبين بالدفاع عن حقوقهم الممنوحة دستورا. كما أضاف المتحدث باسم الطلاب "فاروق" " أن جميع طلبة المعهد متحصلين على شهادة البكالوريا التي تؤهلهم للحصول على ليسانس بعد نهاية التكوين غير أن الشهادة الممنوحة في هذا المعهد الوحيد من نوعه في اختصاصاته التي لا تتعدى شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية. هذه الأخيرة التي تخلت عنها الجامعة الجزائرية كونها توقف مسار التكوين و دراسات ما بعد التخرج غير أن المعهد العالي لمهن فنون العرض و السمعي البصري و بالرغم من الوصاية البيداغوجية للتعليم العالي لا زال احتفاظه بهذه الشهادة غير مفهوم و لا واقعي.