برّاقي يحمل سكان الأودية سبب الفيضانات والحماية تتدخل لإجلاء عديد العائلات ليلة سوداء في جيجل وخسائر مادية معتبرة ضربت أمطار طوفانية ولاية جيجل، وتسببت في فيضان الأودية المحيطة بمدن الولاية، ما خلف خسائر مادية كبيرة شملت انهيار منازل وجسور وتعطل حركة السير، إضافة إلى خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية، من دون تسجيل خسائر بشرية، ليلقي وزير الموارد المائية بالمسؤولية على عاتق المواطنين القاطنين على ضفاف الأودية. نسيمة.خ حمّل أرزقي براقي وزير الموارد المائية أمس المواطنين الذين يقطنون على ضفاف الأودية سبب الفيضانات التي شهدتها ولاية جيجل الليلة الماضية، بالإضافة إلى التساقط المعتبر للأمطار. وأوضح الوزير براقي، في تصريح صحفي خلال تفقده بعض المشاريع بالعاصمة، أنه خلال ساعتين فقط شهدت الولاية تساقط كميات بلغت 75 ملم من الأمطار، ما أدى إلى الفيضانات، مشيرا إلى أن هناك بعض الإجراءات التي تم اتخاذها لتفادي خسائر الأرواح والأملاك. وأفاد المسؤول الأول على قطاع الموارد المائية بالجزائر، أن 300 مليار صرفت من أجل حماية المدن من الفيضانات، وتم تسجيل 865 نقطة حساسة. ومن جهته، أفاد الرائد صالح لعرج رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية المحلية للحماية المدنية، في تصريح صحفي أن الأمطار الرعدية التي تساقطت بغزارة ليلة أول أمس على ولاية جيجل تسببت في انهيار جزئي لجسر وادي القنطرة "المدخل الشرقي للولاية" وجرفت السيول 18 مركبة بين سياحية ونفعية. وأوضح ذات المتحدث أن التساقط الكثيف للأمطار الذي عرفته الولاية لاسيما صباح أمس تسبب في انهيار جزئي لجسر وادي القنطرة بحي لعقابي على مستوى الطريق الوطني رقم 43 فضلا عن جرف السيول ل 18 مركبة نحو مدخل الوادي المتواجد أسفل الجسر مما تسبب في انسداد مجراه خاصة بعد تراكم الأوحال. كما غمرت المياه 25 حافلة كانت مركونة بالمحطة الشرقية لنقل المسافرين الواقعة مقابل الجسر، حسب ذات المصدر الذي أردف بأنه تم تسخير أزيد من 53 عونا من الحماية المدنية و15 ضابطا فضلا عن زورقين و7 شاحنات لامتصاص المياه. وفي نفس السياق، أكد عبد القادر كلكال رئيس الجهاز التنفيذي المحلي لدى معاينته للأضرار الناجمة عن الأمطار الرعدية المتساقطة على الولاية، بأنه "لم يتم لحد الساعة تسجيل أي خسائر بشرية"، مضيفا بأنه تم تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية للتدخل وإزالة مخلفات السيول بعد أن بلغت كمية الأمطار المتساقطة 146 ملم وذلك خلال الفترة الممتدة بين الحادية عشر ليلا والثالثة صباحا. وكشف ذات المسؤول بأنه تم تنصيب لجنة ولائية للوقوف على مخلفات السيول فضلا عن إجراء خبرة تقنية فورا على الجسر المنهار جزئيا ومعاينة الأضرار وتشخيص الوضع العام لهذه المنشأة الفنية بغية تحديد إمكانية استعمالها من عدمه مجددا. يذكر أن عديد النقاط عبر تراب الولاية شهدت بدورها تشكل سيول تسببت في غلق بعض الطرقات خاصة ببلدية الطاهير على مستوى منطقة أشواط بالطريق الوطني رقم 43 بمحاذاة محطة توليد الكهرباء مما تسبب في انقطاع للتيار الكهربائي على مستوى عديد الأحياء طيلة ليلة الأحد إلى الاثنين.