بقيت مغلقة منذ سنوات رغم ترميمها مرتين استغرب سكان منطقة جبرة الواقعة في أعالي قرية بني أحمد ببلدية قاوس بجيجل، بقاء عيادة متعددة الخدمات مغلقة في وجه السكان منذ سنوات طويلة، حيث تم ترميمها مرتين ولم تفتح أبوابها ولو يوما واحدا، رغم حاجة الناس الكثيرة لهذا المرفق العمومي الهام، خاصة وأن المنطقة أصبحت آهلة بالسكان بعد عودة جل المواطنين الذين هجروا المنطقة إبان العشرية السوداء، بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي عرفتها المنطقة بسبب طابعها الجغرافي وقربها من الجبال والغابات، لكن الآن وبعد أن إستتب الأمن وعادت الأمور لطبيعتها عاد الجميع إلى أراضيهم ومنازلهم، لكنهم يعانون جملة من المشاكل أهمها العيادة المتعددة الخدمات المغلقة في وجهوهم حيث يطالبون بضرورة التعجيل فتحها وتأطيرها بالكادر الطبي المناسب، بالإضافة أيضا إلى مشكل غلق الإبتدائية المتواجدة بالمنطقة والتي أغلقت هي الأخرى في سنوات التسعينات بسبب الأزمة الأمنية، حيث يضطر الأطفال الصغار إلى التنقل مشيا على الأقدام لأكثر من 7 كيلومترات للخروج إلى الطريق الرئيسي للتنقل في الحافلات التي تعمل على خط بني أحمد وهي معاناة كبير لأطفال في سن الزهور والبراءة، خاصة أثناء فصل الشتاء والظروف المناخية الصعبة، وعليه يناشد سكان قرية جبرة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية قاوس ضرورة الإلتفات لهم والعمل على إيجاد حل لمشكلاتهم لأن هذه المنطقة تعتبر منطقة ظل بامتياز ومنطقة مهمشة رغم ما قدمته من تضحيات سواء إبان الثورة التحريرية أو حتى أيام الأزمة الأمنية سنوات التسعينيات.