كشفت مصادر مطلعة "للبلاد" أن مقربي الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، قد تمكنوا من معرفة القائمة الاسمية لأعضاء اللجنة المركزية للحزب الذين صوتوا لصالح بقاء بلخادم والذي خسر المعترك الانتخابي بتاريخ 31 جانفي بفارق 4 أصوات فقط ضد خصومه الذين تحالفوا من أجل سحب البساط من تحت قدميه. وحسب المصدر ذاته الذي تحدث ل«البلاد" فإن مقربي بلخادم عقدوا اجتماعات غير معلنة فيما بينهم بكل من الغرب والوسط وكان الاجتماع الأخير الذي عقده حلفاء بلخادم من أعضاء اللجنة المركزية بشرق البلاد قبل يوم واحد من وفاة المجاهد عبد الرزاق بوحارة وبالضبط ببني هارون التابعة إقليما لولاية ميلة. وحسب المصدر فإن أنصار بلخادم من أعضاء اللجنة المركزية قد أطلقوا على أنفسهم تسمية "مجموعة 156" وأمضوا وثيقة وفاء وأقسموا على المصحف الشريف على أن يظلوا متماسكين ومتوحدين يشكلون كتلة واحدة وألا تفرقهم أي مصالح أو مطامع في المستقبل مهما كانت الإغراءات السياسية من الأطراف الأخرى، وبالتالي كان قسمهم على التصويت لمرشح المجموعة التي سمت نفسها "مجموعة 156". يحدث هذا في الوقت الذي يتجه فيه الحزب نحو انسداد قانوني خاصة في ظل المعارضة الكبيرة التي أبداها العديد من قيادات الحزب العتيد حول مدى شرعية تسيير الحزب من طرف عضوي المكتب السياسي بلعياط وزحالي، تطبيقا للمادة 9 من القانون الداخلي للجنة المركزية للحزب، رغم أن المادة 9 تنص صراحة على أنه في حالة شغور منصب الأمين العام للحزب يتولى تسير الحزب العضوان الأكبر والأصغر سنا، لكن عندما تكون أشغال الدورة طارئة وليست عادية وهو العيب القانوني الذي يعاب عليه بلعياط وزحالي في تولي تسيير الحزب، وبالتالي فالحزب سيجد نفسه إن لم تتنازل وتتوافق الأطراف المتخاصمة داخل الجبهة في حالة انسداد رغم أن المادة 34 من القانون الأساسي للحزب تمنح الحق لرئيس الحزب استدعاء أعضاء اللجنة المركزية للحزب في دورة طارئة في الوقت الذي يشاء رغم أن هذا الحل يظل مستبعدا باعتبار أن رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة مازال يرفض الزج باسمه في صراع الإخوة الأعداء ويفضل البقاء بعيدا عن صراع الحزب، إلا أن اختياره اسما معينا والإيحاء بهذا الاختيار لأعضاء اللجنة المركزية لانتخابه أو تزكيته يظل من السيناريوهات المطروحة بقوة لخروج الحزب من الأزمة التي يتخبط فيها، خاصة أن الطموحات كبيرة والأطماع بدت أكبر من طرف العديد من الأسماء الثقيلة لتولي منصب الأمين العام للجبهة. رفيق شلغوم سيشرف عليه المنسق الوطني عبد الكريم عبادة لقاء جهوي ل”تقويميي" الأفلان بوهران تستقبل ولاية وهران بداية من الأسبوع المقبل لقاء جهويا لمناضلي حركة التقويم والتأصيل، بغرض مناقشة مجموعة من المسائل الجوهرية تتعلق بالمرحلة الراهنة التي فرضتها عملية سحب الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، إضافة إلى الفصل في مجموعة من النزاعات التي تضرب قواعد منتسبي هذه الحركة، خاصة بعد بروز انشقاقات عديدة أدت إليها رغبة بعض المناضلين في احتلال المناصب القيادية على المستوى المحلي، بل وصلت في بعض الحالات إلى القيام بعملية انقلاب على المسؤولين السابقين لحركة التقويم، مثلما يحدث حاليا بولاية وهران. تعيش القواعد النضالية لحركة التقويم والتأصيل مجموعة كبيرة من الانشقاقات، في المدة الأخيرة، وهي الوضعية التي يعتبرها العديد من المتتبعين نعكاسا طبيعيا لذلك الخلاف الذي نشب بين المنسق الوطني السابق صالح ڤوجيل وبين الفاعلين في الجناح الذي يقوده عبد الكريم عبادة، الذي أكد في تصريح ل "البلاد"، أنه سيحل بولاية وهران هذا السبت من أجل الإشراف على لقاء تنظيمي سيعقد بمدينة أرزيو، وقال المتحدث ذاته أن اللقاء المذكور يهدف إلى إعادة هيكلة قواعد المناضلين في بيت حزب جبهة التحرير الوطني، خاصة بعد الانشقاقات التي عرفتها حركة التقويم بعاصمة الغرب الجزائري، في أعقاب سحب الثقة من المنسق الوطني السابق صالح ڤوجيل، كما سيتم في هذا اللقاء أيضا تعيين منسق ولائي مؤقت لهذه الحركة على مستوى ولاية وهران. كريم.ح