أبدى عضو المكتب الفيدرالي وليد صادي الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة المنتخب الوطني على إعادة سيناريو سنة 2009، وتحقيق مسيرة إيجابية في التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل، حيث أكد في هذا السياق بأن ابتعاده عن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم خلال السنتين الفارطتين كان لأسباب خاصة، لكنه ظل يتابع كل صغيرة و كبيرة داخل المنتخب، وذلك بالتنسيق مع المناجير العام عبد الحفيظ تاسفاوت، وأن عودته لمزاولة نشاطه في المكتب الفيدرالي لم تكن مرهونة بشروط، لأنه يبقى تحت تصرف المنتخب الوطني والفاف، على أمل النجاح في صنع فرحة الجزائريين والمساهمة في ضمان تأهل الخضر إلى البرازيل. وقال صادي على هامش أشغال الجمعية العامة الإنتخابية للفاف المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي، أن غيابه عن إجتماعات الفاف وشؤون المنتخب الوطني منذ نهاية مونديال جنوب إفريقيا كان لظروف قاهرة، مفندا أن تكون خلافات في المكتب الفيدرالي سبب إنسحابه طيلة هذه المدة، وقال «علاقتي مع طاقم الاتحادية مازلت وطيدة، وقد حاولت المساعدة عن بعد، لأن ظروفي لم تكن تسمح بالتواجد مع التشكيلة الوطنية كما كان عليه الحال في السنوات السابقة». إعادة انتخاب روراوة إنصاف لإنجازاته إلى ذلك أشار صادي إلى أنه لم يتردد في الموافقة على العرض الذي تلقاه من رئيس الفاف محمد روراوة، والقاضي باستئناف النشاط في المكتب الفيدرالي، وذلك من منطلق الرغبة في المساهمة في صنع أفراح الجزائريين بنتائج المنتخب الوطني، وهنا فتح محدثنا قوسا ليشير إلى أن الثقة التي حظي بها طرف روراوة لعهدة ثانية على التوالي في المكتب الفيدرالي، دليل على العلاقة الوطيدة التي تربط أعضاء الهيئة التنفيذية في الفاف، قبل أن يضيف: «لقد وافقت على العودة من أجل السعي لمواصلة العمل المنجز خلال العهدة المنصرمة، من دون أن يتم تحديد المناصب والدليل على ذلك أنني كنت خلال الفترة الماضية على إتصال دائم مع زميلي تاسفاوت، عند إشرافه على إستكمال الإجراءات الإدارية للمنتخب في تربصاته، وليس لدي أي مشكل مع كل أعضاء المكتب، كما أن مهمتي الفعلية في الفاف لم تحدد بعد، وأنا تحت تصرف المنتخب وطاقمه الإداري».من هذا المنطلق أوضح ذات المتحدث بأن تواجده في المكتب الفيدرالي يحتم عليه بذل قصارى الجهود من أجل التنسيق مع بقية أعضاء طاقم الاتحادية بغية توفير كل الظروف المواتية للمنتخب في رحلة البحث عن تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل حيث يقول «المرحلة التي عشناها في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا قبل 4 سنوات تبقى تاريخية، ونحن نأمل في إعادتها، حيث سنعمل على توظيف الخبرة التي اكتسبناها والتنسيق فيما بيننا لتقديم الإضافة المطلوبة للمنتخب في هذه الفترة الحساسة». «المنتخبات الإفريقية تطورت كثيرا ومهمتنا في بلوغ المونديال لن تكون سهلة» وفي رده على سؤال بخصوص حظوظ الخضر في التأهل إلى المونديال القادم، أكد صادي بأن الرؤية ما تزال غامضة والمنتخبات الإفريقية تطورت كثيرا، مما يعني بأن المهمة لن تكون سهلة إنطلاقا من المباراة القادمة ضد البنين، لأن الفوز بها يبقى ضرورة حتمية لإثراء الحظوظ، من خلال الإطاحة بمتصدر المجموعة، قبل التفكير في المحطات الموالية، وهنا فتح محدثنا قوسا ليؤكد بأن إقصاء النخبة الوطنية من الدور الأول في» كان 2013» قد يكون كافيا لتسلح اللاعبين الجزائريين بالمزيد من الإرادة والإصرار على رفع التحدي، وكسب الرهان بالتأهل إلى الدور الأخير من تصفيات مونديال البرازيل، لأن العناصر الوطنية تعودت على مثل هذه الوضعيات، خاصة في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا وكذا في «كان 2010» بأنغولا، وهي محطات اعتبرها صادي تاريخية وحاسمة في مسيرة الكرة الجزائرية. وفي مسك الختام قال صادي أن المنتخب الحالي يضم عناصر شابة تبقى بحاجة ماسة إلى دعم ومؤازرة الجماهير، خاصة وأن الإقصاء المبكر من «الكان» كانت آثاره كبيرة على معنويات اللاعبين، واللقاء ضد البنين سيكون فرصة مواتية لوضع نقطة الإنطلاقة الفعلية للنخبة الوطنية نحو المونديال.