تغطية «السلام» لأشغال الجمعية الانتخابية للجنة الأولمبية الجزائرية انتخب مصطفى بيراف أمس رئيسا جديدا للجنة الاولمبية الجزائرية لعهدة جديدة( 2013-2016) خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية التي انعقدت بمقر اللجنة الأولمبية ببن عكنون بالعاصمة، وفاز مصطفى براف رئيس اللجنة الاولمبية بفارق كبير في الأصوات على منافسه الوحيد محمد بوعبد الله رئيس الاتحادية الجزائرية للتنس، حيث حصل براف على مجموع 104 صوتا مقابل 31 صوتا فقط لبوعبد الله فيما تمى إلغاء أربعة أصوات، ليعود بذلك مصطفى براف لشغل منصب رئيس اللجنة الاولمبية من جديد ( شعل المنصب في ثلاث مناسبات سابقة) خلفا للرئيس السابق المنتهية عهدته رشيد حنيفي. هدفنا تجديد وإعادة هيكلة الرياضة الوطنية وتدعيم الكفاءات الشبانية صرح مصطفى براف مباشرة بعد ترسيم عودته صباح أمس للحركة الرياضية الجزائرية من الباب الذي غادرها منه سنة 2009 وقال أن انتخابه أمس لتولي زمام اللجنة الاولمبية الجزائرية لعهدة أولمبية جديدة (2013 -2016) هدفه الرئيسي تبني سياسة تجديد واعادة هيكلة للرياضة الوطنية. حرص مصطفى براف الرئيس الجديد على رأس اللجنة الأولمبية الجزائرية على شكر أعضاء الجمعية العامة على الثقة التي وضعوها في شخصه مضيفا لهم بالقول :« ألتزم أمامكم بالعمل على إعادة الاسقرار لهذه الهيئة و تفعيل نشاطها بطريقة تخدم الرياضة الجزائرية» مشددا بالقول :« سنحرص على عدم تكرار أخطاء الماضي وتسوية كل الخلافات والمشاكل التي عانت منها الرياضة في بلادنا خلال العهدة السابقة». كما لم يخف براف صعوبة المأمورية في ظل التحديات الكبيرة التي سيواجهها من خلال رئاسته إلا انه أكد في الوقت ذاته أنه سيكون عند مستوى ثقة الأعضاء حيث قال مصرحا :''أعلم أن المهمة ستكون صعبة، نظرا للتحديات والصعوبات الكبيرة التي سنواجهها، ولكن أعد أن أكون في مستوى ثقة الأعضاء والرياضيين''، أما عن الأهداف المسطرة فقد قال الرياضي السابق في رياضة كرة السلة :''هدفنا إتاحة الفرصة الفئات الشبانية والكفاءات من أجل إظهار إمكانيات في المنافسات الوطنية والدولية، وكذا تطويرها بإتاحة كافة الامكانيات المادية والمعنوية، وسألتقي مسؤولين في وزارة الشبيبة والرياضية من أجل تحقيق الاهداف السالفة ذكرها''. وسطر مصطفى براف برنامجا مبنيا على أربعة محاور كبرى أهمها ضمان التسيير الجيد للجنة الاولمبية الجزائرية وإعادة الاعتبار للرياضة النسوية التي سجلت تراجعا مقلقا سواء على مستوى الممارسة الرياضية أو على مستوى تواجدها في الهيئات و التنظيمات التي تصنع القرار. وعليه ينوي براف اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تمكين المرأة من أخذ مكانتها الحقيقية في الحركة الرياضية الجزائرية من منطلق أن أفراح الجزائر الرياضية كثيرا ما كانت من صنع فتيات متميزات ومن بين الإبعاد الأخرى لبرنامج براف يوجد مشروع وضع ميكانزمات تمكن العائلات الجزائرية من تسجيل ابنائها في الممارسة الرياضية بطريقة سهلة وغير معقدة. وفي هذا السياق أوضح المتحدث الذي تاسف لعدم وجود مدارس تابعة للاتحاديات انه ينوي اطلاق مشروع انشاء قطبيين رياضيين كبيرين لرياضة النخبة للفترة الممتدة من 2016 الى 2020 حتى وان كان يعي جيدا أن المرحلة الأولى ستكون صعبة التجسيد. ويبني السيد براف امالا كبيرة على مساندة ودعم السلطات العمومية في مسعى الارتقاء بالرياضة الوطنية الى الامام خاصة وأن هاته السلطات تبقى تقدم الدعم الكبير لبعض الاختصاصات على حساب أخرى.