أكد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم بأن فتح ملفات الفساد المتعلقة بمكاتب المناولة بالجنوب سيكون"أشنع"من فضائح سوناطراك التي عرفتها المنطقة حيث وصفها بالخطيرة والتي من شأنها تهديد استقرار الولايات الجنوبية خاصة بعد"احتجاجات"الشباب الأخيرة. أوضح رئيس حمس في كلمته صباح أمس بمناسبة إحياء الذكرى الأولى على تأسيس تكتل الجزائر الخضراء بفندق السفير بأنه اكتشف الخلل الموجود على مستوى مكاتب المناولة بالجنوب خلال زيارته للمنطقة في سنة2002 عندما كان وزيرا للعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مبرزا تواطأ وكالات تشغيل الشباب مع شركات المقاولة التي جعلت من شباب المنطقة عبيدا لديها من خلال حرمانهم من حقوقهم المنصوص عليها في قانون العمل، بقوله "من يقولون بأن مطالب الناس اجتماعية لا علاقة لها بالسياسة هم غالطين"، مستدلا بمسيرة ورقلة التي تعد برأيه رسالة واضحة من شباب المنطقة "الناضج" الذي يطالب بتكافؤ الفرص في إطار إرادة سياسية. وفي موضوع ذي صلة، حذر فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضةمن مغبة عدم تعميم الإجراءات الصادرة في حق سكان الجنوب على جميع ولايات الوطن حتى تكون سياسة وطنية عامة ودائمة ومتوازنة، وليست استجابة ظرفية لضغط اجتماعي، مضيفا "نريده مسارا ينشد تحقيق العدل وتكافؤ الفرص وتنظيم فوضى سوق العمل والاستفادة من الفسحة المالية لتحرير الاقتصاد الوطني من التبعية للمحروقات"، مستطردا "بوضع سياسة جديدة للتكامل الاقتصادي وتأهيل يد العاملة وتطهير الأجهزة المتدخلة في الشغل وتحرير مكاتب التشغيل والمناولة من الاستغلال والهيمنة". كما تساءل ربيعي"أين ذهبت أموال 70 صندوقا الخاصة بمنطقة الجنوب" بالموازاة مع مطالبته للسلطة بتعميم الامتيازات على الجميع من الشمال إلى الجنوب، بقوله"احذروا بأن تحاربوا الخطأ بالخطأ نحتاج إلى سياسية رشيدة".