تسافر الأوركسترا السيمفونية الوطنية، بالتراث المحلي الثري إلى المسارح الإسبانية، مختزلة مختلف الطبوع الفنية الجزائرية في معزوفة سيمفونية موحدة تترجم الوجه الحقيقي للثقافة والتراث الوطني، للتعريف به على المستوى الأوروبي والعالمي، وذلك خلال جولة الألكونتي التي تنوي إجراءها ابتداء من يوم الجمعة المقبل والتي تدوم يومين. أفاد عبد القادر بوعزارة، مدير الأوركسترا السيمفونية الوطنية، أن جولة الأليكونتي، تدخل في إطار الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب، وخمسينية العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر ونظيرتها إسبانيا، حيث تهدف التظاهرة إلى توطيد العلاقات بين البلدين، وبعث صدى الثقافة الموسيقية الحقيقية للجزائر من خلال الموسيقى السيمفونية العالمية لتوجيه رسالة محبة وسلام، ومحاولة إزالة التشويه الذي طال صورة الجزائر الفنية خلال الفترة الماضية. وذكر بوعزارة، الطابع التربوي الذي يكتسيه هذا الحدث الموسيقي، نظرا إلى تركيزه على الطفل، ومحاولة تعريفه على هذا النوع الراقي من الفنون، من خلال التوليفة التي مزجنا فيها الطبوع التراثية للموسيقى الوطنية بنظيرتها الإسبانية إلى جانب موسيقى بتهوفن العالمية، باعتبارها فنا راسخا. وأضاف المتحدث بأن التظاهرة ستكون فرصة لتعريف الجمهور الإسباني، بالموسيقى الجزائرية، وما تحمله من طبوع مختلفة وثرية، حيث ستنقسم الجولة التي ستقود الفرقة إلى إسبانيا، لشطرين، يضمهما حفلين، الأول يأتي تحت عنوان "قسنطينة" تحييه الفرقة السيمفونية، يوم ال22 من شهر مارس الجاري، بقيادة المايسترو الإسباني، إغناسيو غارسيا فيدال، يقدم أغان تراثية خالدة على غرار، وهران لأحمد وهبي، والثاني يوم ال23 من مارس تحت عنوان"أليكونتي". ومن جانبه، ذكر المايسترو، إغناسيو فيدال، أن هذه المبدرة كان الهدف منها فتح نافذة للجزائر للتعريف بتراثها الموسيقي، لأنها فرصة لتقارب الثقافات.