حمل خير الدين زطشي مسؤولي الإتحادية الجزائرية ومديرية المنتخبات الوطنية مسؤولية مهزلة التشكيلة الوطنية لأقل من 20 سنة في نهائيات أمم إفريقيا التي احتضنتها الجزائر، وقال الرجل الأول في “الباك” إن الكرة الجزائرية تلقّت صفعة جديدة، مؤكدا أن الإخفاق جاء ليكرس فشل ‘'سياسة البريكولاج'' التي تتبناها الاتحادية الجزائرية وعلى الفاف والمديرية الفنية تحمل مسؤولية هذه النكسة'' يقول زطشي، الذي أضاف أن الجمهور شاهد منتخبا دون روح ويلعب دون خطة واضحة أو طريقة لعب.. ‘'الإقصاء لم يفاجأني وكنت أتوقع خروج المنتخب من الدور الأول وبتلك الطريقة دون تسجيل أي هدف، بصراحة عشنا مهزلة كروية جديدة تضاف إلى سلسلة المهازل التي شوهت سمعتنا”، ونفى زطشي أن يكون قد رفض التحاق لاعبي الأكاديمية بالتشكيلة الوطنية لأقل من 17 سنة مثلما يدور الحديث بين المسؤولين، مؤكدا في هذا الصدد أن لاعبي أكاديميته كانوا دائما تحت تصرف النخبة الوطنية، وأضاف “لاعبو الأكاديمية كانوا دائما تحت تصرف الجزائر، سواء في منتخب الشباب أو منتخب أقل من 17 سنة الذي كان من الممكن أن يحقق نتائج أفضل، لو كانت وجّهت الدعوة لعناصر فريق بارادو، الذين كانوا قادرين على تقديم أشياء كثيرة لهذا الفريق''. وبعدها تطرق الرجل الأول في بيت نادي بارادو الذي التقته “السلام” على هامش اللقاء الودي الذي جمع فريقه أمام شبيبة الساورة وأنتهت بفوز الأخيرة ب (2-1)، أن فريقه كان ضحية مؤامرة دبّرت ضده من بعض الفاعلين في الكرة الجزائرية منذ موسمين، والتي كلفت الفريق حسبه، السقوط إلى قسم الهواة، وهذا بسبب النموذج الذي تبنّاه والذي أضحى حسبه يزعج الأسرة الرياضية الجزائرية، دون الكشف عن الأطراف التي كان يقصدها من خلال حديثه بالأسماء، وقال ‘'رغم المؤامرات التي تنسج خيوطها في الحفاء، إلا أننا سنواصل تبني سياسة التكوين، والتركيز على عامل التكوين وهيكلة النادي من جميع النواحي، ليصبح نموذجا تقتدي به جميع الأندية المحترفة''، مؤكدا أن فريقه سيبقى محافظا على خصوصيته كناد محترف، رغم تواجده بداية من الموسم القادم في بطولة الهواة. رئيس نادي بارادو، رفض في ختام حديثه معنا التعليق على تبريرات المدير الفني بوعلام لعروم حول غياب لاعبيه عن تشكيلة المدرب نوبيلو وصرح ‘'لعروم يقول إن لاعبي الأكاديمية يفتقدون للاندفاع البدني، وهذا كلام يخصه وحده، وما عليه سوى إعادة مشاهدة مبارياتنا في الدورات الدولية التي شاركنا فيها ليتحصل على الإيجابة، وأظن أن شهادة مؤطرين كبار في أوربا وإشادتهم بمستوى لاعبينا أفضل دليل على ما أقول”، مؤكدا أن إن ثمانية من لاعبي أكاديمية فريقه كانوا يستحقون التواجد مع المنتخب الوطني لفئة أقل من 20 سنة، المشارك، حاليا، في نهائيات أمم إفريقيا الخاصة بهذه الفئة، وعن الحلول التي يقترحها محدثنا من أجل تدارك الأمور وإعادة الطريقة إلى السكة الصحيحة ‘'يجب أن نضع أشخاصا جدد يفكرون في سياسة جديدة لتطوير كرة القدم الجزائرية، وليس بنفس الأشخاص الذين أدّت أفكارهم بالكرة الجزائرية إلى هذا المستوى، يجب منح الفرصة للشبان والكفاءات الجزائرية مع الاستنجاد بالخبراء الأجانب ذوي كفاءات للاستفادة من خبراتهم'' ختم زطشي حديثه.