فشل أول أمس عضوان من المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط وعبد القادر زحالي في عقد لقاء مع مناضلي محافظة وهران بعدما قاطعت الأغلبية الصامتة الاجتماع الذي وصفته بالمناورة التي يسعى من ورائها ممثلي الجهاز التنفيذي إلى العودة بصك التزكية لبلخادم لرئاسة الأمانة العامة للأفلان. وأوضحت مصادر موثوقة من محافظة وهران ل"السلام"بأن القاعدة النضالية بالمنطقة لا تعترف بشرعية المكتب السياسي للأفلان الذي أصبح منحلا بحسبهم مباشرة بعد سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم الأمين العام السابق في نهاية شهر جانفي خلال الدورة العادية السادسة للجنة المركزية، مشيرة إلى أن المناضلين بوهران يرفضون أن يتحدث أعضاء الجهاز التنفيذي باسم القيادة العليا للحزب حتى إشعار آخر. وعلى صعيد ذي صلة، أكدت مصادرنا بأن حركة مناضلي الأفلان بوهران أجهضت مخطط أتباع بلخادم حيث أرسلت دعوات رسمية عن طريق الهاتف النقال لكل المنتخبين والمحسوبين على الحركة وكذا لحركة التقويم والتأصيل بعدما تفاجأت بتواجد كل من زحالي وبلعياط بوهران اللذان اتصالا ببعض الأطراف بالمحافظة دون غيرها رغم أن أكبر عضو بالمكتب السياسي كان قد نفى قبل أيام توجهه إلى وهران لعقد لقاء مع المناضلين الأمر الذي أجبر بلعياط على إلغاء اللقاء. وأبرزت مصادرنا تلقي كل من بلعياط وزحالي لاتصال من العاصمة حثهم على إلغاء لقائهم الذي كان يعول بلخادم على نجاحه ليطالب بترشحه رغم أن أكبر عضو بالمكتب السياسي للأفلان صرح بأنه جاء من أجل جمع شمل صفوف المناضلين في الولاية وليس من أجل العودة بتزكية "غريمهم".