طالب سكان بلدية تاوزيانت (قايس) سابقا الواقعة على الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين ولايتي خنشلة وباتنة، على بعد 32 كلم من الجهة الغربية عن مدينة خنشلة مقر عاصمة الولاية، والذين يزيد عددهم عن 20 ألف نسمة السلطات المحلية والمنتخبين بتوفير المرافق الخدماتية والمشاريع التنموية لاخراجهم من حياة التخلف والفقر والحرمان، معتبرين بلديتهم أفقر وأشد بلديات الولاية تخلفا وحرمانا . أعرب السكان عن المعاناة وأشكال الحرمان والنظرة القاتمة لدى السكان والشباب والفلاحين والمواطنين من كل الفئات والطبقات لوضعهم المزري وآفاق مستقبلهم الغامض، في ظل استمرار السلطات المعنية في الولاية ومنتخبوهم المتعاقبون في تجاهل مطالبهم والاستهانة بنداءاتهم التي لم تجد آذانا صاغية طيلة أزيد من 53 سنة من نشأة هذه القرية المنسية، الشباب من جهتهم يشكون البطالة وانعدام المرافق الضرورية والمشاريع التي تمتص الآلاف منهم ممن جنحوا في ظل الفراغ الرهيب وغموض المستقبل إلى الانحراف والوقوع فريسة للمجرمين واللصوص ومروجي مختلف أنواع المخدرات، بما في ذلك مكتبة البلدية المغلقة منذ 3 سنوات والمركز الثقافي الذي ظل هيكلا بلا روح منذ انجازه إلى اليوم، واستمرار غلق الفضاء التجاري الذي أنجزت به أزيد من 64 محلا لفائدتهم منذ 10 سنوات. كما اشتكت العشرات من العائلات من الوضعية المزرية التي توجد عليها سكناتهم القصديرية والهشة التي تحولت إلى مساكن خطيرة على حياتهم، مع انعدام مشاريع حصص السكنات الاجتماعية التي لم تستفد منها البلدية منذ أزيد من 20 سنة بسبب عدم وجود العقار ومساحات أرضية تابعة لأملاك البلدية، وذلك ما طلبه والي الولاية من الاعيان والسكان بتوفير العقار لانجاز مختلف المشاريع، وفي مجال متصل اشتكى السكان من انعدام التهيئة العمرانية حيث لا تزال الأزقة والشوارع والساحات الترابية تشكل العبء الأكبر نظرا لانتشار الأوحال وتلال الأتربة والحجارة والحفر العميقة في كل مكان وزاوية، دون أن تكلف السلطات المحلية نفسها عناء تخصيص غلاف مالي لتهيئتها وترقيتها، فضلا عن تكدس أطنان النفايات في كل مكان وكذا حرمانهم من المياه الصالحة للشرب التي تختلط بمياه الصرف الصحي منذ سنوات ما دفعهم إلى جلبها من أماكن بعيدة أو شرائها من أصحاب الصهاريج المجرورة بأثمان باهظة، وهي الحالة التي حولت حياة السكان بصفة عامة والشباب خاصة إلى جحيم لا يطاق دفعت بهم إلى الإحساس بالغبن والظلم و«الحڤرة” والتهميش، ويطالبون اليوم بكثير من مشاعر الغضب وعميق الاستياء والتذمر بالالتفات لظروفهم وتمكينهم من أدنى حقوقهم في span