قامت جماعة إرهابية مجهولة العدد بنصب حاجز مزيف بمنطقة واد قصاري ببلدية ذراع الميزان بتيزي وزو، لاعتراض المارة وسلبهم الأموال والهواتف النقالة، وكل ما يصلح للأكل، بعدما قهرهم الجوع في جبال الولاية التي حاصرتهم فيها قوات الجيش الشعبي الوطني، التي قضت أمس في كمين محكم على إرهابي وأصابت عدد من رفاقه بجروح متفاوتة الخطورة جراء اشتباك دام لأكثر من نصف ساعة. وكشفت أمس مصادر أمنية من الولاية ل«للسلام”، أن قوات الجيش الوطني الشعبي دخلت فجر أمس في اشتباك عنيف مع مجموعة إرهابية مجهولة العدد على مستوى قرية تاقمونت لجديد التابعة لبلدية واضية والواقعة على بعد 20 كلم غرب ولاية تيزي وزو، في عملية تأتي بعد ساعات قليلة فقط من تمكن قوات الجيش الوطني الشعبي في إطار الحصار الذي تفرضه على معقل الإرهابيين في الولاية من القضاء على عناصر إرهابية على مستوى منطقة ميزرانة، وآخر بمنطقة إعكوران، بفضل الكمائن المحكمة التي تنصبها الوحدات المختصة. وفي السياق ذاته أقدمت مجموعة إرهابية أخرى بالولاية على نصب حاجز بمنطقة واد قصاري ببلدية ذراع الميزان بتيزي وزو، استولت من خلاله على أموال المارة وكل ما بحوزتهم من ما يصلح للأكل بعدما أجهدهم الجوع جراء نفاذ مؤونتهم المخزنة بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل وحدات الجيش منذ شهور، فضلا عن تفكيك عدد كبير من خلايا الدعم والإسناد من طرف عناصر الأمن الذين نجحوا في المخطط الأمني الذي سطروه في مكافحة الإرهاب. وضع دفع قيادة الدرك والأمن بولاية تيزي وزو إلى دق نواقيس الخطر وإعلان حالة الاستنفار حفاظا على سلامة أهل المنطقة وزوارها، حيث شددت على ضرورة تكثيف نقاط المراقبة لرصد كل التحركات التي يمكن أن تبادر بها الجماعات الإرهابية لكبح جماحها والقضاء عليها بصفة نهائية، بعدما باشرت نشاطها مؤخرا وبدأت تكثف عملياتها المتقطعة بالولاية.