تناشد نحو 48 عائلة المستفيدة من السكنات الاجتماعية التساهمية في قرية “لعريش”، التابعة إداريا لبلدية آيت أومالو بالاربعاء ناث إيراثن، بتحرك المسؤولين المحليين والولائيين للتخفيف من معاناتهم التي ترجع إلى إنعدام الإنارة الكهربائية داخل سكناتهم . حسب ما أكده السكان فإن هذه السكنات شغلوها منذ أزيد عن 10 أشهر ولكنهم لم يروا النور فيها منذ رحيلهم إليها، ولم يجد مشكل إيصال منازلهم بالكهرباء وتركيب العدّادات الكهربائية حلا، حيث لا يزالون يعانون من الظلام الدامس كلما حل الليل جراء عدم ربطها بالطاقة الكهربائية، مما اضطرهم إلى السعي مرارا لدى المصالح المعنية في ظل السكوت المطبق لمصالح البلدية التي لم تحرك ساكنا رغم توجيههم لها العديد من المراسلات، ليبقى مشكل عدم تزويد السكان بالإنارة الكهربائية مطروحا إلى حد الساعة بسبب عدم تحرك المعنيين لدى مصالح سونلغاز للقيام بالإجراءات اللاّزمة، وحسب ما صرح به المتحدث باسم المستفيدين من 48 سكنا تساهميا فإن العديد من العائلات لا تزال دون كهرباء، مضيفا بأن أغلب هذه الأسر لا تزال تستعمل الشموع وبعض الوسائل التقليدية في الإنارة، كما أن البعض الآخر اضطر إلى جلب الكهرباء من السكان المجاورين بطرق عشوائية وغير قانونية بالرغم من بعد المسافات والخطر المحدق بهم، حيث أعرب السكان عن استيائهم الشديد بسبب تماطل الجهات المختصة في أداء مهمتها لإنارة منازلهم بالكهرباء ليودعوا معاناتهم مع شبح الظلام الذي ظل يرافقهم منذ أن شغلوا هذه السكنات في جوان 2012،الأمر الذي يجعلهم يحرمون من مزايا الكهرباء وما توفره خاصة خلال فصل الصيف المعروف بموجات الحر الشديدة، حينها تزداد الحاجة للكهرباء أكثر من ذي قبل، ومن جهتها شركة توزيع الكهرباء والغاز أمام هذا المشكل حمّلت مسؤولية غرق السكان في الظلام إلى المؤسسة المكلفة بإنجاز السكنات، والتي لم تهيئ الغرف التقنية لتركيب العدادات الكهربائية ورحلت دون الإنتهاء من جميع الاشغال المتفق عليها. وأمام هذه الاوضاع تناشد العائلات المتضررة من المشكل الجهات المعنية التدخل لوضع حد لمعاناتهم، كما ألحت على عودة المكلفين بمشروع السكنات لاستكمال ما تبقى من الاشغال قبل حلول فصل الصيف وشهر رمضان الذي هو على الابواب.