حذّر عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء كورونا رياض مهياوي، من تسجيل موجة ثالثة لفيروس كورونا في ظل ارتفاع عدد الإصابات مؤخرا. وأوضح مهياوي في تصريحات لإذاعة سطيف، أن الأرقام الأخيرة لعدد الإصابات بكورونا في الجزائر مقلقة قليلا، وهو ما يستوجب العمل كل ما في الوسع من أجل تجنب الموجة الثالثة التي تهدد العالم. وجدد مهياوي التأكيد أن خبايا وأسرار الفيروس لم تظهر بعد، وفي ظل التراجع الكبير في الالتزام بالتدابير الوقائية أكد أن الأمر يضاعف من حجم التخوف، داعيا إلى ضرورة التطبيق الصارم للبروتوكولات الصحية في رمضان. واعتبر المتحدث أنه من غير الممكن العودة الى نقطة الصفر خاصة بعدما حققناه طيلة عام كامل، وبلوغ مرحلة نحسد عليها. وأوضح عضو اللجنة العلمية أن ظهور السلالات الجديدة عقدت الأمور، متداركا بالقول إن "التحريات الوبائية للمصابين والمشتبه بهم متواصلة بشكل جيد". وأكد أن أحسن البروتوكولات الصحية هي التي كانت بالمساجد، داعيا المصلين للمواصلة على نفس النهج. وبخصوص عملية التلقيح وصفها مهياوي بالبطيئة، مبررا ذلك بارتباط الجزائر بالدول المصنعة التي تشهد ضغطا كبيرا عليها بسبب الوباء، كاشفا عن وصول كمية من اللقاح وصفها بالمعتبرة نهاية الشهر الجاري وبداية شهر ماي. وكشف عضو اللجنة العلمية عن تسجيل 47 ألف شخص راغب في التلقيح على مستوى المنصة الرقمية، 27 ألف منهم تم تلقيحهم. وبخصوص توزيع إحصائيات الوباء، أوضح أن 26 ولاية خالية تماما من الوباء حاليا، في حين أكثر الولايات التي تشهد إصابات هي المسيلة، العاصمة، باتنة، ورقلة، البليدة، وجيجل. ورغم ارتفاع عدد الإصابات، إلا أن مهياوي استبعد العودة إلى الحجر الصحي، بالمقابل اعتبر استئناف الرحلات الجوية أمرا غير المعقول في ظل تخبط العالم في الموجة الثالثة الخطيرة. من جهة ثانية أوضح مهياوي أن من أصيب سابقا بالفيروس يحمل مناعة ذاتية قد تصل إلى 6 أشهر، في حين نصح كبار السن والمرضى والفئات الهشة بتجنب الأماكن المغلقة والأماكن التي لا يتم احترام التدابير الوقائية على مستواها.