اعتقلت أمس وحدات الحرس التونسية أحد المنتمين إلى أنصار الشريعة غربي مدينة الكاف على الحدود مع الجزائر، على خلفية اعتداءه على عون الحرس الوطني، وسلبه سلاحا ناريا، كما اعتقلت زعيم هذا التنظيم السلفي، المدعو أبو عياض صباح أمس بمدخل مدينة القيروان بعد دعوته أتباع الحركة للتجمهر والتظاهر، تنديدا بما أسمته جور الحكومة التونسية، هذا وأعلنت الداخلية التونسية عن اعتقالها لناشطة «فايمن» للتعري بعد قيامها بكتابة رموز للمنظمة، في جدار أحد المساجد استفزازا للسلفيين . وفي السياق ذاته، شهدت مدينة القيروان اشتباكات عنيفة بين أنصار التيار السلفي، كما اندلعت أعمال عنف في حي التضامن أكبر الأحياء الشعبية في تونس، بعد يوم من قرار الحكومة حظر إقامة المؤتمر السنوي للحركة في مدينة القيروان، مؤكدة أنه يشكل تهديدا للأمن العام . وأفادت تقارير بأن قوات الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع في القيروان، بينما كان عناصر من الحركة يلقون الحجارة على الشرطة من خلف سور أحد المساجد، كما أسفرت هذه المواجهات عن إصابة 15 شخصا في صفوف الشرطة والمتظاهرين السلفيين، من جهتها أصدرت وزارة الداخلية التونسية بيانا رسميا يفيد بمنع انعقاد ملتقى أنصار الشريعة وعدم منح رخصة لتنظيمه لما يمثله من خرق للقوانين وتهديد للسلامة والنظام العام . وكان سيف الدين الرايس الناطق الرسمي باسم «أنصار الشريعة»، أعلن الأربعاء أن الجماعة ستعقد مؤتمرها السنوي في القيروان وأنها لن تطلب ترخيصا من وزارة الداخلية، ما اعتبر تحديا واضحا للسلطات.