أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر يوم الأربعاء حكما ب 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين حريقة عبد القادر و أوقايد مدني المتابعين في قضية محاولة تصدير 104 كلغ من القنب الهندي من المملكة المغربية نحو فرنسا مرورا بالجزائر. وتعود وقائع القضية حسب قرار الإحالة، إلى تاريخ 28 جانفي 2008 على مستوى ميناء الجزائر العاصمة حينما تم إلقاء القبض على المتهم حريقة عبد القادر (29 سنة) ذو جنسية مزدوجة جزائرية-فرنسية و هو بصدد تمرير 104 كلغ من القنب الهندي مخبأة بإحكام على متن سيارته نحو فرنسا. ولقد تمكنت الجمارك الجزائرية من ضبط هذه الكمية الكبيرة من المخدرات بفضل الجهاز الكاشف إذ لم تتمكن هذه المصالح من الوصول لمكان المخدرات إلا بعد تقطيع السيارة. و قد اعترف المتهم حريقة عبد القادر امام مصالح الأمن انه كلف من طرف متهمين فارين و هما جغدام اعمر و خميري ماتري أثناء تواجده بفرنسا أين يقطن بإحضار كمية المخدرات من المملكة المغربية مرورا بالجزائر ووصولا إلى فرنسا مقابل تمليكه السيارة الناقلة للمخدرات و 10 آلاف أورو. وقد قبل المتهم هذا العرض و انتقل فعلا بهذه السيارة من فرنسا نحو الجزائر و ذهب بها إلى مغنية أين اتصل بالمتهم أوقايد مدني (41 سنة) --و هو مختص في عمليات تهريب المنتوجات المختلفة عبر الحدود الجزائرية المغربية-- و هو الذي تكفل بأخد السيارة إلى المملكة المغربية و تحديدا إلى المسمى هوار احسن المغربي الذي قام بشحن المخدرات على متن السيارة التي سلمت فيما بعد إلى المتهم حريقة عبد القادر. غير أن أثناء جلسة المحاكمة نفي المتهم حريقة عبد القادر ضلوعه في هذه القضية مدعيا أنه كان يظن أن السيارة كانت محملة بالتحف الأثرية و نفس الشيء بالنسبة للمتهم أوقايد مدني الذي نفي كل الوقائع المنسوبة إليه وحتى معرفته بالمتهم حريقة عبد القادر. وكانت النيابة العامة قد التمست في وقت سابق تسليط عقوبة السجن المؤبد ضد المتهمين فيما التمس الدفاع تبرئة موكليهما على أساس غياب العنصر المعنوي في القضية أي انهما لم يكونا على علم بأن السيارة كانت تحتوي على المخدرات.