تعرضت صبيحة اليوم، أستاذات على مستوى ولاية بسكرة لاقتحام مسكنهن وسرقة كل ما خفّ وزنه، وذلك على بعد أيام فقط من الاعتداء على سكن أستاذات برج باجي مختار الذي أثار سخطا كبيرا وفتح باب التساؤل حول واقع ومكانة الأستاذ في الجزائر. وأوضح النقابي والنائب السابق مسعود عمراوي في اتصال هاتفي مع "سبق برس"، أن اقتحام المنزل تم على الساعة الثالثة من صبيحة اليوم، حيث استغل المقتحم غياب معظم أستاذات السكن بسبب عطلة نهاية الأسبوع، إذ لم يكن متواجدا بالسكن سوى أستاذتان اثنتان. واقتحم السارق المنزل الكائن على مستوى العالية الشمالية ببسكرة، مستعملا السلاح الأبيض لتهديد الأستاذتين، وسرقة كل ما خف وزنه وثقلت قيمته، من حواسيبهن وهواتفهن، في حين لم يتعرض للأستاذتين بالاعتداء. كما استغل المعتدي موقع السكن في الطابق الأرضي رغم أنه ضمن حي سكني وليس سكنا وظيفيا منعزلا، بالإضافة إلى أن النوافذ غير مزودة بأي حاجز حماية. ويأتي الاعتداء ليعمّق جراح القطاع التربوي، الذي بات أبناؤه يسائلون السلطات والمجتمع عن مكانة الأستاذ والمربي، إلى جانب رفع فاعلين من الأسرة التربوية مطالبا بإيجاد حل نهائي لأزمة ومعاناة الأساتذة خارج الولاية الأم، بعد حادثة الاعتداء على الأستاذات التسعة ببرج باجي مختار.