رفض مكتب المؤتمر الخامس لحزب جبهة القوى الاشتراكية، الرد على استفزازات الناطق الرسمي لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي الذي قال في كلمته خلال افتتاح أشغال المؤتمر الخميس الماضي بزرلدة أن الأفافاس هو الحزب الوحيد الذي أيد الحركات الانفصالية في الصحراء المغربية، واكتفت قياداته بالتلميح إلى انشغالها بإنجاح دورة المؤتمر . بالمقابل، جاء رد المؤتمرين عفويا بترديد هتافات «الصحراء صحراوية» فيما انسحب عدد كبير من القاعة خلال إلقاء مسؤول الحزب المغربي كلمته احتجاجا على تصريحات مسول الحزب المغربي. وفي الشق التنظيمي، اشتعلت حرب الكواليس بين جناحين لاعتلاء الهيئة الرئاسية التي ستحدد صلاحياتها اليوم، بين كل من علي العسكري السكريتير الأول السابق الذي صرح ل «السلام» أنه ينتظر مطالبة المؤتمرين له بالترشح لعضوية الهيئة الرئاسية، ونده أحمد جداعي الذي أعلن ترشحه لعضوية الهيئة، فيما توسط محند شريفي رحماني الصراع حرصا على نجاح المؤتمر، فيما جرت أمس انتخابات أعضاء المجلس الوطني واقترحت صلاحيات القيادة الجديدة. هذا وعرف افتتاح المؤتمر غياب معظم الشخصيات المدعوة على غرار مولود حمروش فيما سجل كل من حزب التكتل من أجل العمل والحريات التونسي والجبهة الاشتراكية لتحرير فلسطين والحزب الاشتراكي الفرنسي والإتحاد الديمقراطي للقوات الشعبية المغربي حضورها، كما تمت تلاوة الرسالة التي بعثها بها أيت أحمد إلى المؤتمرين معلنا فيها استقالته الرسمية من الحزب، كما تواصلت أمس أشغال المؤتمر باقتراح تعديلات من المؤتمرين على أن يصادق عليها اليوم المجلس الوطني الجديد.