أكد الحزب المغربي، اتحاد القوى الاشتراكية الشعبية، أن جبهة القوى الاشتراكية كانت الحزب الوحيد الذي نأى بنفسه عن دعم الحركة الانفصالية بالمغرب، مشيرا إلى قضية الصحراء الغربية التي وصفها بأنها صحراء مغربية تم تحريرها من طرف المغرب بعد سنوات من الاحتلال الاسباني لهذه الأرض. وقد توالت تصريحات لممثلين عن أحزاب مغربية تدعو إلى توسيع دائرة الثورات العربية لإسقاط الديكتاتوريات التي مازالت متبقية في المغرب العربي. استغل طالع السعود الناطق باسم اتحاد القوى الاشتراكية الشعبية ، فرصة الخطاب الذي ألقاه خلال افتتاح أشغال المؤتمر الخامس لحزب جبهة القوى الاشتراكية المنعقد بفندق مزفران، أول أمس، للترويج لما أسماه الصحراء المغربية، وتمرير رسائل تضرب الموقف الجزائري، حيث قال، إن الأفافاس لا يتعارض مع الطرح المغربي وأن زعيم الحزب حسين أيت أحمد له علاقة مع قائد جيش تحرير الصحراء المغربية من الإسبان. واعتبر المتحدث أن الصحراء كانت أرضا محتلة من طرف الإسبان وتم تحريرها من طرف الجيش المغربي. من جهته دعا حكيم بن شماش، رئيس المجلس الوطني للحزب المغربي الأصالة والمعاصرة، إلى توسيع رقعة الثورات العربية لإسقاط الديكتاتوريات المتبقية بشمال إفريقيا، وأوضح أن حزبه يتقاسم مع الأفافاس عديد المواقف وقد تمت مناقشة ملفات كثيرة بين الطرفين لتجاوز العقبات المصطنعة التي تحول دون بناء الاتحاد المغاربي وان الطرفين يعارضان كل النزعات الظلامية والتكفيرية وأنهما سيعملان سويا لإسماع صوت الشعوب المغاربية، حيث يتم التحضير لإطلاق ديناميكية تجمع كل الأصوات الديمقراطية عبر المغرب الكبير. وعلى غرار هذه التصريحات عقب مؤتمرون من الأفافاس بشعارات »الصحراء الغربية«، داعين المغربي طالع السعود بالرحيل عن القاعة، كما فضل البعض من المؤتمرين وكذا المدعوين مغادرة الخيمة مباشرة، في جو مشحون، عبر من خلاله المناضلون عن استيائهم ورفضهم لمثل هذه التصريحات. من جهته السكرتير الأول للأفافاس علي العسكري، قال إن موقف حزبه من قضية الصحراء الغربية معروف وهو يتوافق والحل الأممي للقضية، وعن تصريحات طالع سعود، أكد أن كل واحد يتحمل مسؤولية تصريحاته، نحن مع بناء مغرب موحد والأمازيغية تجمعنا، كما أشار إلى حق الشعوب في تقرير مصيرها وضرورة إحلال السلام في منطقتي الحوض المتوسط والمغرب العربي.