أشادت عدة احزاب سياسية إشتراكية أمس الأول الخميس بالدور الذي لعبته جبهة القوى الإشتراكية منذ تأسيسها في الدفاع عن الحريات الأساسية للشعوب و حقوق الإنسان و من أجل ضمان العدالة الإجتماعية. و أعرب ممثلون عن أحزاب سياسية إشتراكية من المغرب و تونس و فلسطين و فرنسا خلال الجلسة الإفتتاحية لأشغال المؤتمر الخامس لجبهة القوى الاشتراكية عن عرفانهم للمسار النضالي و السياسي لرئيس الجبهة حسين أيت احمد منوهين بالعلاقات الوطيدة و التاريخية التي تربطهم بالحزب. و في هذا الصدد ذكر ممثل عن حزب التكتل من أجل العمل و الحريات التونسي ب"الظروف المتشابهة" لتأسيس حزبه و جبهة القوى الإشتراكية و التي كانت تهدف -كما قال- "إلى مقاومة حكم الحزب الواحد قناعة بأن الشعب الجزائري و التونسي جديرين بالديمقراطية و الحرية". و أوضح ان غاية الحزبين تكمن في "النضال من أجل مجتمع متوازن يقبل بالإختلاف في كنف أسس الديمقراطية و حقوق الإنسان في بعدها الكوني و الشمولي و المساواة والعدالة الإجتماعية و تكافؤ الفرص و لتطوير وضع المرأة" بغية "خلق مناخ سليم تحترم فيه الهويات و الثقافات لأنها جزء لا يتجزأ من شخصية الشعبين". و من جهته نوه ممثل عن الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية المغربي بنضال حسين ايت احمد من أجل لم شمل الدول المغاربية و ضمان "الوحدة" و "التآزر" فيما بينها و كذا بدفاعه المستمر عن التعددية و تكريسها. أما ممثل حزب الأصالة و المعاصرة المغربي فقد أشاد بإسهام جبهة القوى الإشتراكية منذ تأسيسها على الساحة السياسية الوطنية و حتى القارية سيما من أجل توحيد الطاقات المغاربية و تحقيق الوحدة المغربية مشيرا في هذا الشان إلى أهمية إطلاق ديناميكية توحيد القوى الديمقراطية المغاربية و تحقيق الوحدة المغاربية و بناء مغرب عربي ديمقراطي.
و لقد خرج خلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر بعض المشاركين فيه من القاعة تعبيرا عن إستنكارهم لما جاء في تدخلات ممثلي الحزبين المغربيين الذين قدما الطرح المغربي فيما يخص الصحراء الغربية (المحتلة من طرف المغرب). و قد تدخل الأمين الاول لجبهة القوى الإشتراكية علي العسكري ليضع حدا لطرحهما بالقول بأن "جبهة القوى الإشتراكية دافعت و تدافع دائما من أجل حق شعوب كل المنطقة في تقرير مصيرها" مضيفا ان المغرب العربي الكبير "يبنى بحق تقرير المصير الذي يمثل حلم أسلافنا". أما ممثلو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و الحزب الإشتراكي الفرنسي فقد حيوا الدور التاريخي الذي لعبه حسين أيت احمد و كذا علاقات الصداقة و التضامن التي تجمعهم بجبهة القوى الإشتراكية. و قد إنطلقت يوم الخميس أشغال المؤتمر الخامس لجبهة القوى الاشتراكية بحضور 1044 منتدب يمثلون 40 ولاية و في غياب رئيس الحزب حسين آيت أحمد. و من المنتظر ان ينتخب المؤتمر الذي سيدوم 3 ايام كاملة "قيادة جماعية" لتعويض آيت أحمد الذي قرر عدم الترشح لعهدة أخرى.