فجر أول أمس الخميس حسان حطاب مؤسس الجماعة الإسلامية للدعوة والقتال، التي تحولت لاحقا إلى ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حقائق جديدة حول قضية رهبان تيبحيرين خلال شهادات أدلى بها للقناة الفرنسية فرانس 3، مؤكدا أن إرهابيين من «الجيا»، كانوا على علاقة مع المسؤولين في المخابرات الفرنسية . كما قطعت شهادات حسان حطاب في الشريط الوثائقي الذي أخرجه مليك آيت عودية وستيفرين لابات، الشك باليقين بضلوع التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة الإسلامية المسلحة «جيا» الذي كان زيتوني زعيما لها وقتذاك في مقتل الرهبان السبعة، الذي تم اختطافهم من كنيسة سيدة الأطلس بمنطقة تيبحيرين بالمدية في مارس 1996، وأنهت هذه الشهادات الجدل القائم الذي أثارته فرنسا حول تورط الجيش الجزائري في المجزرة، حيث قال حطاب في شهاداته «تلقيت مكالمة من جمال زيتوني يوم اغتيال الرهبان أعلمني فيها أنه قام بقتل الرهبان في ذلك الصباح». من جهة أخرى جددت أوساط إعلامية فرنسية تأكيد مقتل الرهبان السبعة بمنطقة تيبحيرين بولاية المدية سنة 1996، على يد الجماعة الإرهابية المعروفة باسم الجماعة الإسلامية المسلحة، وجاء في تحقيق للصحيفة الفرنسية آخر لصحيفة ماريان أن شهادات لا يرقى لها الشك تثبت تورط جمال زيتوني زعيم الجيا وقتذاك في تصفية رجال الدين الفرنسيين السبعة، وفي سياق متصل جاء في الشهادات كما أشرنا أن عناصر الجيا بقيادة جمال زيتوني كانت على علاقة بالمخابرات الفرنسية التي كانت منشغلة بالخلاف والصراع الداخلي القائم بين الوزير الفرنسي الأول الفرنسي في تلك الفترة ألان جوبي ومصالح الخارجية والذي اضطر بالرئيس الفرنسي جاك شيراك، إلى دفع عضو المخابرات، جون ميشال مارشياني إلى التفاوض من أجل إطلاق الرهبان السبعة الذين اختطفوا قبل 56 يوما من اغتيالهم. وهو ما أماط اللثام عن جريمة عصفت بالعلاقات الجزائرية الفرنسية على بعد الاتهامات التي وجهتها هذه الأخيرة إلى الجيش الجزائري، بتصفيته لرهبان تيبحيرين السبعة، الأمر الذي يثبت أن فرنسا حاولت إلصاق التهم إلى الجيش الجزائري لتخفيف الضغط عن مشاكلها الداخلية، بين الطرفين المتضاربين في الخارجية والوزارة الأولى، وبالموازاة مع ذلك، ركز مخرجا الفيلم الوثائقي آيت عودية ولابات، على التسلسل الزمني للأحداث والأحداث الملحقة وردود الأفعال لدى السلطات الجزائرية، والفرنسية التي بينت بشكل كبير ما جاء في شهادات حسان حطاب، كما صور الوقائع منذ اختطافهم على يد الجماعات الإرهابية كما ذكرت