سحب ليلة أول أمس القيادي في حزب الأفافاس أحمد جداعي، ترشحه من عضوية الهيئة الرئاسية لاستخلاف رئيس الحزب حسين أيت أحمد بعد تلقيه وعودا من محند أمقران شريفي بتعيينه سكرتير أول للحزب خلفا لعلي العسكري، حسب ما كشفت عنه مصادر عليمة بالصراع الذي كان دائرا في حرب الكواليس . وجاءت مصادقة المؤتمرين بالإجماع على القائمة الوحيدة المغلقة المتضمنة لخمسة أسماء، محند أمقران شريفي، علي العسكري، سعيدة إشالامان، عزيز بهلول ورشيد حالت بعد معارضة عدد من نواب الحزب وإصرارهم على فتح مجال الترشح لجميع القيادات البارزة. كما تم انتخاب أعضاء المجلس الوطني للحزب المكون من 159 عضو على أن تقوم الهيئة الرئاسية بتعيين السكرتير الأول للحزب من بينهم، على أن يحقق الإجماع من طرف المجلس. من جهة أخرى، يوجد رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية أحمد بطاطاش في موقع جيد للتنافس على منصب السكرتير الأول للحزب، بعد تحقيقه نتائج أحسن من جداعي في انتخابات أعضاء المجلس الوطني. بالمقابل صادق المؤتمرون على لوائح القانون الأساسي الجديد الذي تم تكييفه مع مستجدات الظروف السياسية الراهنة ومبادئ الحزب، حسب ما أدلى به شافع بوعيش على هامش المؤتمر، وتضمن القانون الأساسي، الجديد استحداث لجنة أخلاقيات الحزب أوكلت مهمة رئاستها إلى محند أمقران شريفي ورشيد حالت نائب له في هذه اللجنة.