بقى حسين ايت احمد الزعيم الروحي لحزب جبهة القوى الاشتراكية محتفظا برئاسة الشرفية للحزب، فيما صوت 1044 مندوب على خمسة أعضاء لقيادة الحزب هم، محند امقران شريفي، علي العسكري، رشيد حاليت، عزيز بهلول و سعيدة اشلامان، عهدتها أربع سنوات. وقد تم انتخاب الأعضاء الخمس بالإجماع من طرف 1044 مندوب حضروا من 40 ولاية عبر الوطن، كما تم في اليوم الاخير من الحزب انتخاب أعضاء المجلس الوطني بطريقة ديمقراطية عددهم 159 عضوا. وأهم شيئ سجل خلال المؤتمر الخامس للحزب، هو السير الحسن للأشغال، والجو الديمقراطي الذي تمت فيه الانتخابات بفندق مازفران بزرالدة، وحتى وإن كانت بعض الأسماء التي صعدت إلى منصب الرئاسة الخماسية غنية عن التعريف وتركت بصماتها في تاريخ الحزب، مثلما هو الأمر مثلا للخبير الاقتصادي، محند امقران شريفي، و الأمين الوطني الأول سابقا، علي العسكري، و رشيد حاليت، العضو البارز في فدرالية تيزي وزو، و الناشط في الافافاس أيام السرية، فإن هناك وجوه جديدة في الهيئة الخماسية مثلما هو الأمر لعزيز بهلول، الذي هو عضو المجلس الوطني وناشط بفدرالية تيزي وزو، و رئيس لجنة الانضباط سابقا. وقد تم استحداث العديد من المواد بالقانون الأساسي التي سمحت باحتفاظ ايت احمد بمنصب الرئاسة الشرفية، في المادة السادسة، فضلا عن استحداث لجنة الأخلاقيات وأيضا لجنة الانضباط التي تعمل تحت سلطة الهيئة الخماسية الرئاسية المنتخبة. و قد انسحب في آخر لحظة من السباق السكرتير الأسبق أحمد جداعي، الذي أكد في وقت سابق أنه سيتقدم للترشح، لكن بعد ميل الكفة لصالح المرشحين الآخرين فضل الانسحاب في هدوء و بعيدا عن أي تشويش. و من المقرر ان تقوم الهيئة الخماسية في الايام القليلة القادمة بتعيين الأمين الوطني الأول للحزب بعد مشاورات تجريها فيما بينها، حيث لم يتم حتى الآن الكشف عن أي اسم من بين الأشخاص الذين من المفترض أن يتوله هذا المنصب الهام في الحزب. وبعد 50 سنة من تأسيسه، يجد "الأفافاس" نفسه اليوم عاجزا عن إيجاد بديل لرئاسته، بعدما قرر الزعيم الروحي للحزب عدم الترشح لعهد جديدة، وبالتالي فان القراءة التي تستوحى من عدم ترك أيت أحمد في رسالته من يراه أهلا لتولي رئاسة الحزب، هي أنه عاجز عن تكوين خلف له يكون قادر على استكمال مسيرته، ما أحال الحزب الى التسيير بالقيادة الجماعية وهو القرار الذي اعتبرته شريحة كبيرة من مناضلي الحزب "إهانة" للزعيم التاريخي الدا الحسين. سليم خليفاتي/صليحة مطوي