رفض عضو الهيئة الرئاسية للأفافاس علي العسكري، التعليق على حقيقة ما حدث في كواليس اليوم الثاني من المؤتمر الخامس للحزب والتي فاجأ يومها أحمد جداعي الجميع بانسحابه من الترشح لعضوية الهيئة القيادية، خلال الندوة الصحفية التي أقيمت أمس بمقره في العاصمة. واكتفى المتحدث في رده عن أحد الأسئلة بالقول، أن القائمة حققت الإجماع من طرف المؤتمرين الذين صادقوا عليها بالأغلبية، هذا بالرغم من احتدام الصراع بين جناحين برزا منذ افتتاح المؤتمر الذي شهد استقالة تاريخية لزعيمه حسين أيت أحمد يقودهما كل من جداعي والعسكري. وفي هذا السياق، كانت «السلام» قد تطرقت في أعدادها السابقة إلى المساومات التي حدثت خلال المؤتمر وتلقي جداعي لضمانات بتعيينه أمينا عاما للحزب مقابل سحب ترشحه من الهيئة، التي اعتلى عضويتها رأس الجناح المعارض له علي العسكري. وفي الشق التنظيمي للحزب، كشف عضو الهيئة الرئاسية بجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري خلال ذات الندوة، عن تعيين ناطق رسمي باسم الهيئة، قريبا سيكون المكلف الوحيد بإعطاء المعلومات عن الحزب، مؤكدا أن القيادة الجماعية تقوم حاليا بدراسة اختيار السكرتير الأول للحزب الذي سيعلن عن اسمه بعد مدة قصيرة، مؤكدا أن الحزب سيبقى وفيا للخط الذي سار عليه منذ تأسيسه في المعارضة اليسارية ولن يغير ذلك بانسحاب أيت أحمد منه، مبرزا في نفس السياق أن الأبواب مفتوحة مع كل القوى والتشكيلات السياسة الموجودة في الساحة، رافضا الكشف عن اللقاءات التي جمعتهم مع رؤساء أحزاب أخرى ملمحا أنها أحزاب في المعارضة.