التقى سعيد بوحجة العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني الخميس الماضي ببوجمعة هيشور العضو المركزي، في الاجتماع الذي عقده نحو 90 عضوا من اللجنة المركزية للأفلان بولاية المدية من بينهم محافظ برج بوعريريج والسيناتور بوعلام جعفر حيث سعى الطرف الأول إلى تلطيف الأجواء بين هيشور وبلخادم من أجل عقد لقاء صلح بهدف كسب ورقة تزكيته لعمار سعيداني حتى يتسنى للأمين العام السابق الترشح لاستحقاق الرئاسي القادم . وأوضحت مصادر موثوقة، من محيط الحزب العتيد ل»السلام» بأن عراب الصلح بين بلخادم وهيشور حاول إغراء الطرف الأخير بضمانات لمنصب في المكتب السياسي للأفلان في مقابل منحه لصك الموافقة على تزكية سعيداني لمنصب الأمين العام خلال لقاء مدية الذي شكل تكتلا لدفع تزكية مرشح بلخادم، لافتة إلى تقدم مفاوضات جماعته التي تجاوزت مرحلة توظيف رجال المال والأعمال لشراء القاعدة النضالية لتصل إلى مرحلة شراء ذمم المركزيين من المحسوبين سابقا على الجناح المعارض للأمين العام السابق بديل استقطابها لهيشور الذي يعد من أبرز قياداتها . ونبهت مصادرنا إلى حرص جناح بلخادم على مصالحه ومناصبه التي تستوجب بقاء الأخير في منصب قيادي كونه الضامن لاستمرار تموقعهم في أجهزة وهياكل الدولة، مشيرة إلى توظيفه للأمين العام المقال من أجل مصالحه الخاصة. من جانبه، لم ينفي ولم يكذب بوجمعة هيشور العضو المركزي وجود وساطة مع بلخادم بالموازاة مع تأكيده عن طيه لخلافاته معه بعد تاريخ إقالته من الأمانة العامة المصادف ل31 جانفي الماضي في مقابل تذكيره في تصريحه ل»السلام» بمبادرته التي أطلقها للحوار والنقاش مع جميع قيادات ومناضلي الحزب العتيد في ال26 أفريل المنصرم بغرض استئناف أشغال دورة اللجنة المركزية وتجاوز حالة الشغور في منصب الأمين العام. وأوضح هيشور، بأن قرار ترشحه لمنصب الأمين العام سيعرف خلال الدورة المركزية التي تنتظر عدول موقف حركة التقويم عن موقفها الرافض لترشح عمار سعيداني أو بلخادم علاوة على عودة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن وهي أهم محاور اللقاء الذي جمعه بعبد الرحمان بلعياط منسق مكتب المكتب السياسي للأفلان مع عبد الكريم عبادة ومحمد صغير قارة الجمعة الماضية بالمقر المركزي بحيدرة.