أعلنت شركة «أس أن سي لافالان» الكندية التي غرقت مؤخرا في فضائح فساد عن توفير الحصانة لموظفيها الذين يبلغون عن شبهات الرشوة أو المعاملات غير القانونية في أقسام المجمع، وأعلنت الشركة التي تدير مشاريع هندسية عملاقة عبر العالم في بيان لها أنها ستفتح في الفترة بين جوان ونهاية أوت القادم فترة التسجيلات للموظفين الذين يريدون الحصول على حصانة مقابل التبليغ عن شبهات فساد داخل الشركة، واستثنت من ذلك رؤساء الفروع والمسؤولين الإداريين في المجمع، ولجأ المجمع الكندي لهذه الاستراتيجية لمحاصرة مسلسل الفساد والفضائح الذي ينخر جسد الشركة خلال الآونة الأخيرة. وفجرت تحقيقات لمصالح الأمن الكندية مؤخرا فضيحة رشاوى جديدة تورطت فيها شركة «أس أن سي لافالان» الكندية لصالح سليم شيبوب صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين، وذلك أسابيع بعد الكشف عن فوزها بصفقات في الجزائر بعد دفع أموال لفريد بجاوي ابن شقيق وزير الخارجية السابق محمد بجاوي، وأكدت وسائل إعلام كندية أن الشركة العملاقة ميدان المشاريع الهندسية قدمت ماقيمته 6 ملايين دولار كعمولة لسليم شيبوب زوج ابنة الرئيس التونسي المخلوع وهو يقيم حاليا بالإمارات العربية المتحدة، وأوضحت المصادر أن اكتشاف هذه الفضيحة الجديدة كان بعد اقتحام قوى الدرك الملكي بكندا لأحد مقار الشركة بمقاطعة مونريال، أين عثر على مستندات تفيد بدفع هذه الرشاوى في شكل دفعات من أجل تسهيل حصولها على مشاريع بتونس في عهد حكم بن علي. وذكرت التقارير أن تحقيقا واسعا فتحه القضاء الكندي بحق الشركة يخص تبييض الأموال والفساد على المستوى الدولي قاد إلى هذه الفضيحة، كما أكدت صحف كندية سابقا أن «أس أن سي لافالان» والشركة الإيطالية «سايبام» قد وظفتا فريد بجاوي في منصب وسيط، حتى تتمكن من الحصول على عقود مع سوناطراك، ويكون فريد بجاوي قد تحصل على رشاوى على شكل عمولات في حدود مليار دولار من الشركة الكندية وشركة سايبام الإيطالية البترولية، وهو الأمر الذي أكده المتحدث باسم الشركة الكندية ليسلي كوينتوم، أي تورط فريد بجاوي في بعض الصفقات نظير استفادته من رشاوي، وبحسب المعلومات التي قدمتها صحف كندية فإن الشركة متورطة في دفع رشاوي بقيمة 160 مليون دولار لابن معمر القذافي سيف الإسلام نظير الحصول على صفقات بليبيا، وتكفل بهذه المهمة مسؤول النشاطات الخارجية لها رياض بن عيسى، وهو الآن مسجون بسببها منذ 10 أشهر في سويسرا.