يحتفل اليوم فريق مولودية الجزائر بذكرى تأسيسه ال 100، فنادي القرن هي التسمية الجديدة التي ستطلق على المولودية، 100 سنة تاريخ وانجازات. وأسس نادي مولودية الجزائر في 7 أوت من سنة 1921، ومنذ ذلك التاريخ والنادي يحقق في الألقاب والبطولات، ولعل أبرز سنة لن ينساها عشاق هذا الكيان هي سنة 1976 حين فاز الفريق بالثلاثية، البطولة والكأس المحليتين وكأس إفريقيا للأندية البطلة. وتعرض بعدها فريق "الشناوة" لعديد الانتكاسات حيث غاب بعدها عن ساحة التتويجات، إلى أن جاءت سنة 1999 حينما فاز بلقب الدوري بفريق مكون من رفيق صايفي وبن علي وغيرهم. ويحتفل أنصار المولودية بذكرى تأسيس فريقهم ال 100 في جو من الحزن الي يخيم على محيط النادي، كيف لا وهو يعاني في الأعوام الأخيرة من تضارب المصالح بين مسييريه، والفضائح التي أصبحت من خصائص هذا النادي العريق. ورفض "الشناوة" الاحتفال بالمئوية حيث قرروا استغلال الأموال التي كانت ستصرف على الاحتفال لفائدة مرضى كورونا، في أرقى هدية يمكن للأنصار تقديمها بمناسبة مرور قرن على تأسيس النادي. وتسعى إدارة مولودية الجزائر لتدارك خيبات الماضي وتفادي سيناريوهات الأمس، من أجل وضع خطوات سليمة واستراتيجية واضحة لهيكلة المولودية بشكل احترافي، لكن الأمور لا تسير في أحسن ما يرام خاصة مع النتائج السلبية المسجلة في السنوات الأخيرة وفضيحة الملهى الليلي وضغط الانصار المتزايد وغضبهم على التسيير العشوائي للنادي. جاءت المئوية في ظروف ليست جيدة، فالكل كان يتمنى الاحتفال بهذه الذكرى التي طال انتظارها بلقب لكن المصالح الشخصية وسوء التسيير أثرا على هذا النادي العريق.