طالبت أزيد من 300 عائلة من سكان حي المقبرة الاسلامية بمدينة خنشلة، من السلطات المحلية وعلى رأسهم رئيس الدائرة، والبلدية بترحيلهم الى سكنات اجتماعية لائقة، موضحين ان سكناتهم الحالية عبارة عن بيوت قصديرية واصبحت في وضع كارثي وظروفهم السكنية مأساوية ولا تمت إلى الحضارة بصلة، وهي عبارة عن بيوت طينية وحجرية تحت أسقف متهالكة من ألواح الزنك والقصدير والقرميد بين جدران قصيرة متلاصقة في جميع الاتجاهات بشكل عشوائي مهدمة الزوايا، وقد طالتها التصدعات مشكلة الخطر الأكبر على حياة قاطنيها من الأطفال والنساء والعجزة، لا تقيهم من برد الشتاء، ومن مياه الأمطار التي تحول بيوتها الضيقة إلى برك ومستنقعات، ولا من حرارة الصيف والحشرات والأوبئة والأمراض الفتاكة الناجمة عن تجمع النفايات ومياه الصرف الصحي المتجمعة في حفر عميقة عند أبوابهم وعلى طول الأزقة الضيقة، وظلت منذ أزيد من سنة مهملة دون أن تكلف المصالح المعنية إصلاحها رغم الشكاوى والنداءات والاحتجاجات لمتكررة. العديد من السكنات المتهالكة في هذا الحي تضم من 3 إلى 4 عائلات أين يتكدس أفرادها جماعيا وفي ظروف اجتماعية وإنسانية مأساوية ظلوا منذ سنوات ينتظرون قرار السلطات المحلية بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة وفي الجهة المقابلة يشكو سكان البيوت المحاذية للمقبرة الإسلامية وسط غابات الصنوبر، فضلا عن معاناة جيرانهم ومن بينهم عائلات تعيش الفقر المدقع من الأخطار اليومية المحدقة بهم جراء انتشار مستهلكي ومروجي كل أنواع الخمور وعصابات اللصوص ومحترفي الإجرام في كل زاوية وموقع من الغابة المجاورة التي تحولت إلى وكر للإجرام وممارسة المحرمات جهارا نهارا .