نظرت محكمة حسين داي أمس في قضية قبول مزية غير مستحقة وطلبها لأداء عمل، والتي تورط فيها عبد اللاوي موسى مدير الشؤون الدينية بولاية الجزائر، حيث شهدت جلسة المحاكمة حضور 15 محاميا متأسسا للدفاع عن المتهم، إضافة إلى جمع كبير من الأئمة المساندين له، فيما حاول المتهم إقناع هيئة المحكمة أن مؤامرة أحيكت ضده باتقان . قضية الحال التي تعود إلى نهاية شهر أفريل الماضي جاءت إثر شكوى رفعها «ش.رضا» مؤذن بالمسجد الكبير بالعاصمة ضد المدير، يتهمه فيها بابتزازه وطلب رشوة وهذا مقابل السماح له بالاحتفاظ بشقته الثانية، الضحية أكد فيها أن المبلغ المالي المقدر ب 1400 أورو الذي قام بتسليمه كرشوة للمتهم قدم له من قبل مصالح الأمن بغرض نصب كمين للمتهم بالقرب من مديرية الشؤون الدينية برويسو، أين ألقي القبض عليه بعد أن تسلم المبلغ المالي من الضحية داخل سيارة هذا الأخير، إلا أنه وأثناء استجوابه وقع في العديد من الهفوات حيث صرح أنه قام بتقديم الشكوى بحيدرة لدى مصالح الأمن المكلفة بمكافحة الفساد، غير أن المقر يقع ببن عكنون فيما صرح المتهم أن المدير السابق قام بتعريفه على الضحية بعد تعينه، حيث كان يساعده في قضاء حاجياته باعتباره التحق للعمل مؤخرا بالعاصمة فنشأت بينهما علاقة صداقة، حيث طلب منه أن يساعده في الحصول على سكن وظيفي لأنه يسكن فوق سطح عمارة فساعده على ذلك، غير أن أحد الموظفين بمصلحة الأوقاف اكتشف امتلاكه لسكن وظيفي في سيدي فرج، فتم سحب المسكن منه وتركت له الشقة الواقعة بباب الوادي باعتبار أنها قريبة من عمله، كما أضاف المتهم أنه كان سيتوجه إلى فرنسا لإكمال رسالة الدكتوراه وكان بحاجة إلى مبلغ 2000 أورو، فعرض الضحية مساعدته حيث قام بإعطائه المال ليقوم بصرفه إلى الأورو قبل توجهه إلى الحج، غير أن الدعوة التي وصلته من قطر لإلقاء محاضرة بأحد الملتقيات جعلته يسارع في طلب المبلغ لحاجته إليه .