اعتبر أمس وزير الشؤون الدينية أبو عبد الله غلام الله، أن ما نشر حول القبض على مدير القطاع بالعاصمة متلبسا بتلقي رشوة مجرد اتهامات لا تستند إلى دليل مؤكدا على ضرورة انتظار قرار العدالة للحكم على هذا الشخص. وقال غلام الله في فوروم المجاهد في رده على سؤال حول ما نشر بشأن القبض على مدير الشؤون الدينية بالعاصمة متلبسا بتلقي رشوة «أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته». وأوضح الوزير أن «الخطأ سمة إنسانية ولكن كل واحد مسؤول على أفعاله أمام العدالة ونحن في دولة القانون ولا يجب إتهام شخص بدون دليل لذلك أفضل ترك العدالة تقوم بعملها قبل الحكم عليه». ونشرت أمس معلومة مفادها أن مصالح الأمن بالعاصمة ألقت، القبض على مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر متلبسا برشوة، بالقرب من مقر المديرية برويسو، وأن المعني طلب رشوة من مسيّر المسجد الكبير بالعاصمة، فقام هذا الأخير بإعلام المصالح الأمنية المعنية، التي أوقعت بمدير الشؤون الدينية في الفخ وبحوزته ست أوراق نقدية من فئة 100 أورو و15 ورقة من فئة 50 أورو، علما أن المعني كان بصدد السفر، إلى خارج الوطن . من جهتهم أصدر إطارات وأئمة العاصمة أمس بيانا يعلنون فيه دعم مدير الشؤون الدينية معتبرين أن الأخير تعرض لمؤامرة دنيئة لتشويه سمعته وأن ماحدث وتم نشره لاعلاقة له بالرشوة والفساد. وأكد أصحاب البيان أن المدير الحالي يعتبر من الإطارات التي قدمت الكثير للقطاع بالعاصمة ولا أحد ينكر نزاهته وكفاءته. وأكد مصدر مطلع على القضية ل «السلام» أن ماحدث لمدير الشؤون الدينية مجرد مؤامرة نفذها مؤذن الجامع الكبير بالعاصمة. وأكد المصدر أن الدليل هو أن الحادثة وقعت عشية سفرية للمدير إلى الخارج حيث أنه اتصل لضيق الوقت بهذا المؤذن الذي يشتغل في سوق صرف العملة الصعبة من أجل الحصول على مبلغ من الأورو تحسبا للسفر نحو فرنسا الإثنين لكن هذا الشخص تعمد التأخر وعدم التوجه نحو مكتب المدير لكي يستدرجه نحو الخارج. وأضاف المصدر أن المدير لما تأخر الشخص اتصل به وقال له انتظرني في الخارج لتسليمه المبلغ المقدر ب 1300 أورو وعند خروجه لملاقاته تفاجأ بأن الأخير أحضر معه الشرطة وأوقع به بتهمة تلقي رشوة.