كشف مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر، موسى عبد اللاوي، المتواجد رهن الحبس المؤقت منذ تاريخ توقيفه يوم 21 أفريل الماضي، أمام قاضي التحقيق لدى محكمة حسين داي، عن ملابسات إقحامه في فضيحة تلقي مزية غير مستحقة وإساءة استغلال الوظيفة. وتضمنت تصريحات مدير الشؤون الدينية والأوقاف، حسب مصادر مطلعة ل''الخبر''، أن المتهم أكد خلال محاضر سماعه أمام قاضي التحقيق، أنه تعرف على مسيّر المسجد الكبير عند تعيينه سنة 2011 للعمل كمدير للشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر، مضيفا أن مسيّر المسجد الكبير أبلغه أنه يشتغل في مجال بيع وشراء السيارات، وكذا شراء وبيع العملة الصعبة، يضيف المتهم للقاضي: ''طلبت منه توفير مبلغ 2000 أورو، بحكم تعامله مع تجار العملة الصعبة وليس لي أي علاقة بتهمة الرشوة الملفقة لي''. وعن السكن الوظيفي، يضيف مدير الشؤون الدينية والأوقاف، أن مؤذن المسجد الكبير (ش.ر) تقدم بطلب رسمي للاستفادة من سكن وظيفي، كونه يقيم بسطح عمارة بحي القصبة، حيث طلبت منه التريث يضيف المتهم إلى حين إخلاء السكن من طرف المدعو (م.م.أ) الذي تنقل للإقامة بسكن وظيفي بأحد مساجد الشرافة، مؤكدا أن الضحية كان يعرض عليه تناول وجبات غذائية بأحد مطاعم بور سعيد بساحة الشهداء ويسدد ثمنها بمحض إرادته. من جهة ثانية تقدم مسيّر الجامع الكبير ''ش.ر'' بأقواله أمام قاضي التحقيق والتي تضمنت أن ''مدير الشؤون الدينية، مارس عليه ضغوطا من أجل طرده من السكن الوقفي الوظيفي بباب الوادي وتسليمه للمدعو (ن.م.أ) مقابل تقاضيه رشوة بقيمة 20 مليون سنتيم''، مؤكدا خلال معرض تصريحاته، كونه مقيد الشكوى، أن مدير الشؤون الدينية طلب من المستفيد الجديد من السكن الوظيفي منحه مبلغ 20 مليون على أن يكون بالعملة الصعبة بقيمة 1400 أورو من أجل دفعه لمعهد العلوم الإنسانية وعلوم مقارنة الديانات بباريس في إطار إتمام دراسته لنيل شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية. وأردف صاحب الشكوى لقاضي التحقيق مؤكدا أن ''مدير الشؤون الدينية بات كثير التردد على مطعم بور سعيد لتناول الوجبات الغذائية، رفقة عائلته على حسابي إلى درجة مطالبتي من قبل صاحب المطعم بتسديد فواتير الوجبات الغذائية والتي وصلت قيمتها إلى 30 ألف دينار''، متمسكا بادعائه أن مدير الشؤون الدينية طلب منه مبلغ 1400 أورو مقابل تمكينه من سكن وظيفي الكائن مقره بمسجد النصر بباب الوادي، مشيرا إلى أنه بلّغ عن تجاوزاته لدى مصالح الأمن التي نصبت له كمينا على مستوى مدخل مديرية الشؤون الدينية بالرويسو، أين تم توقيفه بحوزته مبلغ 1400أورو.