أسرت مصادر من حزب التجمع الوطني الديمقراطي ل «السلام»، أن قيادات بارزة وأعضاء في الهيئة التقنية المكلفة حاليا بتسيير الحزب باشروا حملة وسط المناضلين من أجل تزكية عبد القادر بن صالح أمينا عاما للأرندي خلال المؤتمر المقبل . أكد المصدر أن القيادات، تحاول حاليا حشد أكبر عدد من أعضاء المجلس الوطني إلى صفها من أجل تزكية عبد القادر بن صالح المكلف بالأمانة العامة بالنيابة، أمينا عاما من خلال خرجاتهم إلى عدة ولايات من أجل تعيين مندوبين، جدد قبل دورة المجلس الوطني، وهي الحملة. وحسب نفس المصادر، فإن هذه الحملة أتت ردا على مساعي قيدوم الذي عاد إلى معارضة بن صالح في طريقة تسييره للحزب، من خلال تفعيل نشاط حركة إنقاذ الأرندي، بعد مقاطعته من قبل الاجتماعات الدورية كانت الهيئة التقنية تعقدها بمقر الحزب، والتي وصلت في آخر مرة إلى حد الملاسنات بينهما. وفي هذا السياق، ذكر المصدر أن مبادرة قيدوم لم تلق الترحيب من طرف المناضلين والقيادات، بعد انقسامهم بين مؤيد ومعارض لسياسة بن صالح، حيث عرف اجتماعهم الأربعاء الفارط في بن عكنون اختلافا في الخطط المتبعة للإطاحة ببن صالح، الأمر الذي أفقدهم الكثير من المؤيدين والمناضلين الذين سبق أن تغطوا بمظلتهم قبل الإطاحة بالأمين العام أحمد أويحي الأمر الذي أضعف الحركة بعد قرارهم بعودتها إلى النشاط. من جهة أخرى، فإن قيادات الأرندي تريد تجنب أي سيناريو قد يعصف بالحزب بعد تحقيق بن صالح الإجماع في خلافته لأويحي مؤقتا، خاصة وأن بوادر الاختلاف لم تختف من الحزب من طرف جماعات متصارعة داخل الأرندي قد تكون العامل المحدد في صعود أمين عام للأرندي خلال المؤتمر الذي ينتظر في ديسمبر المقبل.