أكد الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن مترشحي البكالوريا تمادوا في طلب التسهيلات وحتى الغش بسبب تنازلات الوزارة ولم يبق سوى أن يطالبوا بتحديد الأسئلة وكيفية صياغتها خلال هذا الإمتحان . وطالبت النقابة في بيان لها أمس الوزارة باتخاذ مواقف صارمة وحازمة حيال ظاهرة الغش الدخيلة والوليدة من سلسلة التنازلات المتكررة في كل سنة بدء بعدم التطبيق الكامل لطريقة التدريس بالمقاربة بالكفاءات خاصة الوضعية الإدماجية التي تعد العمود الفقري لعملية الإصلاح. وأوضح أن هذا كله يضاف إليه تحديد عتبة الدروس في كل سنة دراسية حتى في الظروف العادية مما جعل الطلبة يتمادون نتيجة ذلك حتى كادوا يطالبون بتحديد الأسئلة وكيفية صياغتها، ولم يكتفوا بكل ذلك نتيجة التسيب والتساهل مما جعل البعض منهم ينتهك حرمة امتحانات البكالوريا بالغش المفضوح المنقول عبر شاشات التلفاز، ودقت النقابة ناقوس الخطر من أجل اتخاذ كل التدابير اللازمة للحفاظ على مصداقية البكالوريا والتي كاد أن يُعصف بها حسبها لولا التجند التام للأساتذة وهيئات التأطير الذين جعلوها تمر في ظروف عادية. وأضاف البيان، أن التجاوزات وعمليات الغش المفضوحة في مادة الفلسفة الصادرة من طرف بعض التلاميذ في مراكز امتحان شهادة البكالوريا والتعدي الصارخ على الأساتذة القائمين بواجب الحراسة تُعد سابقة خطيرة غير محمودة العواقب لإضرارها بمصلحة التلاميذ وبمصداقية شهادة البكالوريا لأهميتها محليا ودوليا، واستنكر الإتحاد بشدة هذه الممارسات التي لا تمت بصلة للمدرسة حسبه، وطالب الوزارة الوصية باتخاذ إجراءات صارمة في حق من ثبت عليهم الغش، والحماية التامة للأساتذة القائمين بواجب الحراسة. وقال البيان، إن ما حدث هذه المرة يستوجب منها أخذ الأمر بأكثر جدية قبل تفاقم الأوضاع لحماية الأستاذ حماية كاملة والتي لا تأتى إلا بإضفاء صرامة وانضباط كبيرين داخل المؤسسات التربوية ومراكز الامتحانات الرسمية على الخصوص.