سجل أول أمس خطأ في مادة الرسم الصناعي للشعبة التقنية، حيث تفاجأ التلاميذ بسؤال، يطلب منهم استكمال الرسم، مع أن ورقة الامتحان المعنية لم يظهر بها أي رسم مرتبط بذات السؤال، وبالمقابل عاشت ثانوية بوعلام روشاي أول أمس على وقع اكتشاف حالتين للغش عن طريق الهاتف النقال بقاعة 10 ، أين اتخذ الأساتذة المعنيون بالحراسة الإجراءات العقابية اللازمة. وأكدت مصادر ل ''الحوار'' أن الجميع تحدث عن الخطأين اللذين وردا في مادة العلوم الطبيعية بينما أغفلوا الخطأ الذي ورد في مادة الرسم الصناعي للشعبة التقنية، حيث أربك التلاميذ وأقلقهم سيما قبل أن يتم تصويب الخطأ بعدم الإجابة عليه، وقد أكد لنا ذات المصدر أن التلاميذ استغربوا للسؤال وعاشوا لحظات من الحيرة والقلق مخافة أن تضيع منهم النقاط ، وقد زالت حيرتهم بعد أن أبلغوا بعدم الإجابة عن السؤال ، مستفسرا حول ما إذا كانت الوزارة المعنية ستأخذ هذا الخطأ بعين الاعتبار أم لا. نقابات التربية تطالب بمعاقبة معدي مواضيع امتحانات البكالوريا هذا وانتقدت النقابات المستقلة للتربية سلسلة الأخطاء التي تكتشف في كل مرة، و في كل دورة لامتحان البكالوريا داعية الجهات المسؤولة أخذها بعين الاعتبار والتحلي بالحرص الشديد، كما حملت المسؤولية لسوء اختيار المعنيين بإعداد هذه المواضيع، مشيرة إلى أنه الأمر لا يصل حد اتخاذ الإجراءات العقابية ولكن يجب أن تعمل الجهات المسؤولية لتوفير كل الظروف الملائمة التي توصل امتحان بكالوريا الجزائر إلى مصاف البلدان المتقدمة. وفي اعتقاد مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني فإن وزارة بن بوزيد إذا ما أرادت أن ترتقي بامتحان البكالوريا إلى مصاف الدول المتقدمة عليها أن تبعد المحسوبية و تعتمد على الكفاءات القادرة على تجبينا هذه الأخطاء الفاضحة، كما يجب يقول مريان ''أن لا تنجر وراء تصفية الحسابات من خلال تهميش النقابيين". أما نوار العربي المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني فدعا إلى ضرورة تسليط عقوبات صارمة على معدي مواضيع امتحانات البكالوريا، لأن الأخطاء المكتشفة في كل مرة قد بدأت تفقد هذا الامتحان مصداقيته على الصعيد الوطني والدولي ، متسائلا عن مستوى معدي مواضيع هذه الامتحانات، وهل لديهم الكفاءة اللازمة التي تحفزهم على إعداد مواضيع البكالوريا؟ أم أن المحسوبية و التملق من سمحا بمشاركتهم في تقرير مصير التلاميذ؟ وقال منسق مجلس التعليم الثانوي والتقني ''يجب أن تتخذ إجراءات عقابية صارمة ضد معدي مواضيع هذه الامتحانات". هذا وبعيدا عن الأخطاء التي وردت في بعض المواد، أبرز أغلبية التلاميذ أن الامتحانات كانت سهلة وفي متناول الجميع، وأكد لنا التلميذة ''راضية'' من ثانوية الأمير عبد القادر بباب الوادي أن الامتحانات اتسمت بالسهولة، وكانت في متناول الجميع، خصوصا الذين راجعوا دروسهم.