تزايدت نسب قضايا الطلاق المسجلة على مستوى محاكمنا بشكل لافت للانتباه خلال السنوات الأخيرة، سواء بالنسبة للمتزوجين حديثا أو حتى بالنسبة للأزواج الذين مرت سنوات طوال على علاقتهم الزوجية، وذلك لعدة أسباب تندرج ضمنها حالات تافهة وغريبة في نفس الوقت، ارتأينا أن نحصر البعض منها ونحاول تحليلها من خلال هذا الموضوع . تعددت حالات الطلاق التي نظرت محاكمنا في حيثياتها، إلا أن أكثرها غرابة هي تلك التي كانت الانترنت والهاتف النقال سببا فيها، ففي حالة عرفتها محكمة عزازڤة على مستوى ولاية تيزي وزو، من بين 25 حالة طلاق تسبب فيها “الفايس بوك”، طلّق الزوج زوجته على الرغم من أن لهما ثلاثة أطفال لأنه اكتشف بأنها وضعت صورتها التي ترجع إلى فترة عزوبتها على موقع التواصل الاجتماعي مع تغييرها للاسم والسن، ولان له هو الأخر صفحة خاصة به قبل دعوة الصداقة التي وجهتها له مع توطد علاقتهما ومعرفته للعديد من التفاصيل الخاصة بشخصيتها، توصل إلى أن هناك العديد من النقاط تتشابه وتلك التي تميز شخصية زوجته فبدأ الشك بالتغلغل إليه، ولكي يكسره قام بمراقبة سلوكاتها داخل البيت فلاحظ أنها أصبحت تقضي وقتا طويلا أمام جهاز الكمبيوتر لدرجة إهمالها القيام بالعديد من واجباتها المنزلية، بالإضافة إلى أنها أصبحت تتجنب فتح صفحتها الاجتماعية عندما يكون قريبا منها، وبعد أن تأكد بأن تلك المرأة هي نفسها زوجته قرر مواجهتها بذلك، إلا أنها أنكرت كل ما نسبه اليها وادعت بأنها شبيهة لها فحسب، ولأنه لم يصدقها قرر تطليقها ورفع دعوى لدى المحكمة لم يتم الفصل بعد فيها. بعد زواج دام 20 سنة تتهمه بالضعف الجنسي وفي قضية مغايرة رفع زوج بولاية تلمسان، قضية طلاق ضد زوجته التي اتهمته بالضعف الجنسي على الرغم من أن لهما أربعة أولاد كانوا ثمرة 20 سنة من الزواج، وأكد الزوج بأن حياته كانت تسير بشكل عادي، كان يحرص خلالها على تلبية كل متطلباتها هي والأبناء، إلا أنها في إحدى الأيام وبينما كانا يتحدثان اتهمته بأنه ضعيف جنسيا وأصرت على قولها، الأمر الذي أدى لنشوب العديد من الخصومات والشجارات إلى أن طلبت منه بعد مرور أسبوع عن الحادثة، تطليقها فوافق الزوج لأنها حسب ما ذكره محاميه مسّت كرامته ورجولته بعد عشرة دامت 20 سنة. ولدى رفع القضية إلى المحكمة قدمت الزوجة /spa