تجنب شريف رحماني الحديث عن رغبته في الترشح للأمانة العامة خلفا للأمين العام المستقيل أحمد أويحي، مكتفيا أن الأمر سابق لأوانه، في ظل الجهود التي تبذلها القيادة سعيا لإعادة الاستقرار بعد الهزة التي عصفت به قبل أكثر من خمسة أشهر . قال رحماني، في رد على سؤال ل "السلام" حول ظهور تيار يطالب اعتلاءه عرش الحزب في المؤتمر، أن الوقت سابق لأوانه ويتطلب الكثير من التفكير، رافضا الكشف عن نيته، وقال في هذا الخصوص: "المؤتمر يفصلنا عنه ستة أشهر، وحتى ذلك الوقت هناك الكثير من المعطيات والمحددات"، ولم ينف تحرك هذا التيار في أعقاب الصراع بين التقويميين وأتباع أويحيى، إلا أنه استبعد أن يكون صراعا بين مختلف القيادات في الحزب، "بن صالح وقيدوم وكل قيادات الحزب زملاء لي وتربطني معهم علاقات طيبة". من جهة أخرى، أكد المتحدث أن الوضع في 2002 مختلف عن 2013 بحكم الظروف السياسية المختلفة، والتحولات الكبيرة التي عرفتها البلاد، تعليقا على سؤال طرحته "السلام" عن كونه كان مرشحا لرئاسة الأرندي قبل انتخاب أحمد أويحيى، ويوجد شريف رحماني في رواق جيد لخلافة أحمد أويحيى بالنظر إلى رصيده، وعلاقته الجيدة مع قيادات الأرندي، إلا أن المنافسة شديدة حول الأمانة العامة للحزب الذي أبانت عن طموحات وجوه أخرى وضعت أسماءها في اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر على غرار قيدوم، بن بوزيد بن صالح وأتباع أويحيى، التي يصعب أن تحقق إجماعا على الأمين العام للحزب في المؤتمر القادم.