كشف أمس مصدر داخل التجمع الوطني الديمقراطي، أن الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح سيقوم بتعيين 40 مناضلا من قيادات وإطارات الحزب لعضوية اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر، حيث سيتم انتخابها الخميس المقبل خلال دورة المجلس الوطني . كما كشف المصدر أن اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر ستشمل المنسقين الولائيين ل 48 مكتبا ولائيا، حيث ستكون الحلقة الأضعف في هذه اللجنة، مقارنة بعضوية مناضلين اثنين من كل مكتب ولائي في هذه اللجنة، حيث يصل العدد إلى 96 عضوا أي ضعف عدد المنسقين الولائيين، إضافة إلى 40 عضوا من القيادات البارزة وإطارات الحزب يشرف بن صالح على تعيينهم شخصيا، حيث سيصل عدد أعضاء اللجنة إلى 184 عضوا تشكل المحسوبين منهم على بن صالح الحلقة الأضعف. من جهة ثانية، كانت طريقة اختيار اللجنة الوطنية للتحضير لمؤتمر الأرندي النقطة التي أعادت الخلاف بين زعيم التقويميين في الحزب يحي قيدوم والأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح بعدما اتهمته حركة إنقاذ وتقويم الأرندي بإعاداة ما أسمتهم بقايا أويحيي إلى المناصب القيادية في الحزب، ووصل الخلاف إلى درجة إقرار سحب الثقة من بن صالح، والتهديد بمنع عقد المؤتمر، من طرف حركة انقاذ وتقويم الحزب. من جهة ثانية سمحت عودة الخلاف بين الجناحين متصارعين في الحزب إلى بروز تيار ثالث داخله، حيث أكدت مصادر أن قيادات بارزة تداولت على ألسنتها في الاجتماعات الأخيرة للحزب قبل المجلس الوطني اسم الوزير شريف رحماني ما أدى إلى ظهور تيار ثالث يطالب باختياره أمينا عاما للحزب خلفا لبن صالح الذي كلف بتسيير الحزب بعد استقالة أويحي، كما أضافت المصادر أن هذا التيار سرعان ما عرف انتشارا واسعا في الحزب، حيث سيدخل الحزب أهم معركة قبل المؤتمر بثلاث رؤوس حيث لكل من قيدوم رحماني وبن صالح.