يترأس اليوم عبد القادر بن صالح الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي دورة طارئة للمجلس الوطني لتحديد موعد المؤتمر الرابع للحزب المزمع عقده قبل نهاية السنة وتنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التي ستضم إطارات من الحزب وكذا أعضاء المجلس الوطني المنتخبين لعضوية اللجنة. يلتقي اليوم مجددا أعضاء المجلس الوطني للأرندي في دورة طارئة تأتي بعد 5 أشهر على آخر دورة خصّصت للإعلان عن شغور منصب الأمين العام باستقالة أحمد أويحيى وتعيين رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أمينا عاما بالنيابة، ولعلّ أهم نقطة في جدول أعمال دورة اليوم هو تحديد موعد المؤتمر الرابع وتنصيب اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر والمصادقة على مكتب اللجنة. وحسب بيان صادر عن الهيئة الوطنية التقنية للحزب في اجتماع لها أمس فإن الدورة الطارئة التي ستعقد اليوم ستخصص لدراسة مشروعي اللائحتين النظامية والسياسية وتقديم تقرير يخص نشاط الحجزب منذ تاريخ انعقاد الدورة السابعة، كما اعتبر البيان عملية تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر والتي ستضم أعضاء المجلس الوطني الذين تم انتخابهم لعضوية اللجنة خلال الأيام الماضية وكذا إطارات من الحزب محطة هامة وخطوة حاسمة في الذهاب إلى المؤتمر الرابع كنف روح العمل الجماعي ومواصلة الجهد خلال المرحلة المقبلة لضمان نجاح هذه المحطة وجعلها مناسبة للتطوير والإصلاح تماشيا مع طموحات مناضلي الحزب، كما أشار عبد القادر بن صالح حسب البيان نفسه إلى ارتياحه للاستقرار الذي يعرفه الحزب بفضل ما وصفه وعي مناضلي وإطارات الحزب. ومن المنتظر أن تعكف اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التي سيترأسها الأمين العام بالنيابة بعد تنصيبها مباشرة على إعداد قانونها الداخلي الذي يحدد صلاحياتها وكيفية سير أعمالها وكذا تسطير برنامجها. ذأمس إلى ذلك لا تزال الأجواء مشحونة في قواعد الأرندي ووسط إطاراته عشية الدورة الطارئة للمجلس الوطني رغم محاولات القيادة الحالية تقديم الحزب في صورة وكأنه تجاوز الخلافات والانشقاقات التي عصفت به، ولعلّ الحديث الأبرز حاليا وسط قيادات الأرندي سواء تلك المحسوبة على الأمين العام المستقيل أو الجناح التقويمي هو أسماء المرشحين لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة والقيادة التي ترافقه، حيث يجري تداول عدة أسماء لقيادة الأرندي على غرار وزير التربية الأسبق أبو بكر بن بوزيد ووزير الصحة الأسبق يحيى قيدوم ووزير الصناعة الحالي شريف رحماني إلى جانب الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح الذي يكون حسب مصادر قيادة في الأرندي الأقرب إلى قيادة الحزب في حال قبوله بالمهمة. وقد استبعد المصدر الذي تحدّث إلينا أن يترشّح عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة لمنصب الأمانة العامة خلال المؤتمر الرابع للحزب المنتظر الخريف المقبل على أقصى تقدير لكنه رجّح في المقابل أن تبادر قيادات من الفريقين أي الفريق المحسوب على الأمين العام المستقيل والفريق التقويمي بدعوة المؤتمرين لتزكية بن صالح للمنصب ومحاولة إقناعه بالقبول بالمسؤولية لتفادي مزيد من الخلافات والانشقاقات بين فرقاء الأرندي على خلفية التنافس على قيادة الحزب بين الفريقين.