وجه أعضاء الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بغليزان رسالة استغاثة عن مأساة 18 أسرة تعيش تحت عتبة الفقر والعوز إلى المدير العام للأمن الوطني، احتجاجا على ممارسات ضابط من مديرية أمن بغليزان يوصف ب" الإستسباع"، على الضعفاء . قالت الرسالة الموجهة للواء الهامل، إن الضابط "المستسبع" فض مساء الأحد 16 جوان، مدعما بقوة عمومية، اعتصام ما يزيد عن 10 أسر دخلت في إضراب عن الطعام طيلة سبعة أيام متواصلة أمام مقر دائرة غليزان، احتجاجا على شطب أسمائهم من عملية الترحيل بطريقة عززت الشك والريبة لديهم، وقالت رسالة مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بغليزان إن الأسر ورغم افتراشها الأرض والتحافها السماء في ظروف أقل ما يقال عنها إنها غير آدمية وغير إنسانية تفاجأت بحالة من طوارئ، مع تهديد رجل الشرطة تحت وابل من السباب والشتائم والإرهاب اللفظي والمعنوي إياهم بزجهم في السجون، وأقدم دون سابق إنذار على انتشال العلم الوطني ونزع لافتات كتب عليها يرحم مليون ونصف شهيد منهم. وطرد رجال الشرطة –تقول الرسالة الموجهة للهامل- الأطفال والرضع والنساء وأخلوا مكان الاعتصام، باتت العائلات ليلتها متشردة رفقة أطفالها الصغار بشوارع مدينة غليزان. واعتبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، في نداء الاستغاثة، ما أقدمت عليه مديرية الأمن بغليزان ممثلة في ضابطها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وسيناريو مخز لكرامة المواطنين المسالمين والمهمشين من نسيج المجتمع الجزائري. وتحدث أعضاء الرابطة على معاناة وشقاوة ما يزيد عن 10 أسر فضلت الاعتصام والإضراب عن الطعام إلى حين الاستفادة من سكنات اجتماعية جعلها رئيس الجمهورية لفائدة أصحاب البناءات الهشة، وسجل أعضاء الرابطة خلال زيارتهم لمسرح الحدث تواجد ضمن المعتصمين رضع لا يتجاوز سنهم 8 أشهر وأطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى 7 سنوات، ونساء حوامل وعجائز تجاوزن العقد السادس من أعمارهن، إلى جانب متزوجات ربات أسر شاركن في الاعتصام تضامنا مع أزواجهن الشباب، وقال المطرودون إنهم استبعدوا من القوائم الإسمية المستفيدة من عملية الترحيل التي باشرتها مصالح بلدية بن داود مؤخرا، ولم يهضم هؤلاء قرار حرمانهم من هذا النمط من السكنات، واستغاثاتهم المسؤولين لم تشفع لهم لدى السلطات، وأمام حالة الذعر والهلع التي انتابت 18 أسرة، حمل عمال المصلحة التقنية أثقالا من الأثاث والعتاد والأجهزة المنزلية لهؤلاء ووضعوها بحظيرة البلدية، وحمّل أعضاء الرابطة كامل المسؤولية ل رئيس