ينطلق مهرجان الرقص الشعبي في طبعته التاسعة هذا الأسبوع بمدينة سيدي بلعباس، بمشاركة أكثر من ثلاثين فرقة شعبية قدمت من مختلف بقاع العالم على غرار تونس، المغرب، ليبيا، لبنان، فلسطين ومصر، إضافة إلى العديد من الدول الأوروبية منها فرنس، إسبانيا، إيطاليا، البرتغال، قبرص وجمهورية التشيك وبعض الفرق الإفريقية من الموزمبيق، السنغال، نيجيريا وجنوب إفريقيا. تشارك في هذا الموعد الثقافي العديد من الفرق الوطنية من 8 ولايات على غرار تيارت، تيزي وزو، ورڤلة، الجلفة، على غرار فرق ولاية سيدي بلعباس المنظمة لهذا الحدث، وتتنافس هذه الفرق على الجائزة الأولى لأحسن استعراض راقص. وستعيش مدينة سيدي بلعباس الأيام القليلة المقبلة، عرسا ثقافيا بهيجا لمدة خمسة أيام، بمشاركة العديد من فرق الرقص الشعبي القادمة من مختلف بقاع العالم، وأبت هذه الفرق المشاركة إلا أن توقع حضورها للتعريف بتراثها الشعبي. والشيء الجميل في المهرجان هذه السنة هو الاقبال الكبير للفرق المشاركة مقارنة مع الطبعات السابقة، وتأتي الفرق الشعبية من كل صوب، فالجميع سيتفق على تقديم لوحات فلكلورية متفاوتة الجمال وستحمل هذه الأخيرة في طياتها رموزا وإيماءات مختلفة الدلالات. وإلى جانب الانطلاق الرسمي للمهرجان الذي سيكون في مسرح الهواء الطلق بوسط مدينة بلعباس، فإن الساحات العمومية هي الأخرى ستعيش الحدث على غرار ساحة بلاس كرنو وساحة الوئام بالمدينة. ويتنافس المشاركون على الجائزة الأولى لأحسن راقص، ما يستدعي الفرق المشاركة للسعي إلى تقديم الصورة الفلكلورية الأفضل لبلدها. وعن أهداف التظاهرة الثقافية فتتمثل في التعرّف عن قرب على ثقافة الآخر من خلال خلق جسر التواصل بين الشعوب، والعمل على ترسيخ الثقافة الشفوية بين الأجيال وإعطائها اهتماما أكثر حتى لا تذوب في ذاكرة النسيان. ويتخلل المهرجان في هذه الطبعة إحياء يوم دراسي حول الرقص الشعبي، وسيقدم المحاضرات أساتذة ودكاترة جامعيون مختصون.